Abdelkrim Tahraoui
Abdelkrim Tahraoui
60
Messages
4
Followers
354
Views
Last seen: 2 years

Write a message to Abdelkrim Tahraoui
Answers shown by Abdelkrim Tahraoui
لحـــن حزين
لحـــن حزين

‏سلاماً على من مرّ على مُرنا فحلّاه. 😴😴

Abdelkrim Tahraoui

لما يسود هذا في مجتمعنا نصبح أمة فيها الخير والحب والود

‏سلاماً على من مرّ على مُرنا فحلّاه. 😴😴 لما يسود هذا في مجتمعنا نصبح أمة فيها الخير والحب والود
لحـــن حزين
لحـــن حزين

- ستسقُط وتَحزن،ولكِن؟....

Abdelkrim Tahraoui

نعم تسقط وتحزن ولكن تكسب ثقة عزيمة وإصرار على مواصلة المشوار

- ستسقُط وتَحزن،ولكِن؟.... نعم تسقط وتحزن ولكن تكسب ثقة عزيمة وإصرار على مواصلة المشوار
لحـــن حزين
لحـــن حزين

اقسۍ شعوࢪ إنك تڪون ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ البعد وممنو؏ من الإقتࢪاب ⇣✿ 😴😴😴

Abdelkrim Tahraoui

هذه حقيقه ولعل في ذلك أمر خفي لك فيه خير

اقسۍ شعوࢪ إنك تڪون ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ البعد وممنو؏ من الإقتࢪاب ⇣✿ 😴😴😴 هذه حقيقه ولعل في ذلك أمر خفي لك فيه خير
Ameer Ali
Ameer Ali

سوّاها وكتي وياي..مثل ام طرك ثوب لو نوت تخبز بيه........اتلبسه مكلوب يقول احد الشعراء: عندما كنت صغيرا و سمعت هذا البيت، لم أدرك مداه،ولكن حين شاهدت امي وهي تلبس ثوبها ب"المقلوب" محاولة ان تسجر التنور لتعد لنا الخبز ، أدركت معناه،وكيف وظف الشاعر تلك الصورة،كناية عن العوز وفهمت حينها ان امي لا تملك غير هذا الثوب ،فهو الوحيد الذي يسترها وتحاول الحفاظ عليه،كان الله في عون آلامهات، اللواتي عانن العوز والحرمان وقسوة الزمان

سوّاها وكتي وياي..مثل ام طرك ثوب
لو نوت تخبز بيه........اتلبسه مكلوب

يقول احد الشعراء: عندما كنت صغيرا و سمعت هذا البيت، لم أدرك  مداه،ولكن حين شاهدت امي وهي تلبس ثوبها ب"المقلوب" محاولة ان تسجر التنور لتعد لنا الخبز   ، أدركت معناه،وكيف وظف الشاعر تلك الصورة،كناية عن العوز وفهمت حينها ان امي لا تملك غير هذا الثوب ،فهو الوحيد الذي يسترها وتحاول الحفاظ عليه،كان الله في عون آلامهات، اللواتي عانن العوز والحرمان وقسوة الزمان أمين
Nonna
Nonna

عندما يتملكك الحزن ماذا تفعل ؟

Abdelkrim Tahraoui

الجا إلى الله وأكثر من ذكره ودعاءه

عندما يتملكك الحزن ماذا تفعل ؟ الجا إلى الله وأكثر من ذكره ودعاءه
Kefif Youcef
Kefif Youcef

كيف حال والدتك حفظها الله

Abdelkrim Tahraoui

توفت رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته

كيف حال والدتك حفظها الله توفت رحمها الله وغفر لها واسكنها فسيح جناته
وسام
وسام

لماذا التسامح وطيبه القلب تعتبر ضعفآ في مجتمعنا

Abdelkrim Tahraoui

أبدا بل هي قوة لايلمسها إلا الطيبين

لماذا التسامح وطيبه القلب تعتبر ضعفآ في مجتمعنا أبدا بل هي قوة لايلمسها إلا الطيبين
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

الناس هنا في غاية الكرم إنهم يقدمون لك نصائح لم يستخدموها من قبل

Abdelkrim Tahraoui

بارك الله فيهم

الناس هنا في غاية الكرم إنهم يقدمون لك نصائح لم يستخدموها من قبل بارك الله فيهم
وسام
وسام

في بعض الأحيان نحتاج إلى مقبرة داخل ارواحنا الاشياء التي تموت بداخلنا

Abdelkrim Tahraoui

احييها بذكر الله

في بعض الأحيان نحتاج إلى مقبرة داخل ارواحنا الاشياء التي تموت بداخلنا احييها بذكر الله
Nonna
Nonna

ماهي ردة فعلك لو اتهموك بابشع الاتهامات وانت بريء منها هل تدافع عن نفسك ام تكظم غيظك ام تتجاهل الكلام وكأنه لم يقال ؟

Abdelkrim Tahraoui

اتجاهل الكلام كأنه لم يقال.اقول حسبي الله ونعم الوكيل

ماهي ردة فعلك لو اتهموك بابشع الاتهامات وانت بريء منها هل تدافع عن نفسك ام تكظم غيظك  ام تتجاهل الكلام وكأنه لم يقال ؟ اتجاهل الكلام كأنه لم يقال.اقول حسبي الله ونعم الوكيل
مصطفى رضا
مصطفى رضا

هل في حب حقيقي فعلا

اميره الاحساس
اميره الاحساس

لو خيروك بين المال الكثير او اصدقاء اوفياء ايهما سوف تختار..؟

Abdelkrim Tahraoui

طبعا الاصدقاء الاوفياء

لو خيروك بين المال الكثير او اصدقاء اوفياء ايهما سوف تختار..؟ طبعا الاصدقاء الاوفياء
Youcef You
Youcef You

انا مصاب بي الورم العصبي الليفي انه امر سيء جدا ابحت عنه في الانترنت تما اجب من فضلك

Abdelkrim Tahraoui

رب يشافيك أدعو الله وأنت موقن بالإجابة

انا مصاب بي الورم العصبي الليفي  انه امر سيء جدا ابحت عنه في الانترنت تما اجب من فضلك رب يشافيك أدعو الله وأنت موقن بالإجابة
عمار محمد
عمار محمد

"لا شيء أبداً يستحق أن تحزنوا عليه ‏إلا دينكم إذا نقص ‏وعقيدتكم إذا ثُلمت ‏وتقصيركم مع الله ‏وتدنيس الخلوات ‏وانتكاسة القلب بعد ثباته ‏وأمّا ما دون ذلك فهو دون ومؤقتٌ ‏يمضي بالتجاوز وحسن العبور ‏وعابرٌ سيُنسى مع الزّمن ‏وما كان لله سيبقى لك ‏وما كان لغير وجهه فزائلٌ لا محالة"

Abdelkrim Tahraoui

صدقت ورب الكعبه بارك الله فيك

"لا شيء أبداً يستحق أن تحزنوا عليه
‏إلا دينكم إذا نقص
‏وعقيدتكم إذا ثُلمت
‏وتقصيركم مع الله
‏وتدنيس الخلوات
‏وانتكاسة القلب بعد ثباته
‏وأمّا ما دون ذلك فهو دون ومؤقتٌ
‏يمضي بالتجاوز وحسن العبور 
‏وعابرٌ سيُنسى مع الزّمن
‏وما كان لله سيبقى لك
‏وما كان لغير وجهه فزائلٌ لا محالة" صدقت ورب الكعبه بارك الله فيك
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

صباح الخير يارفاق أتمنى لكم يوماً لطيفاً وجميلاً وأخباراً رائعة وسعيدة والبشارات المُدهشة التي تغمر قلوبكم بالبهجة والمسرات💗

Abdelkrim Tahraoui

أمين وإياك

صباح الخير يارفاق أتمنى لكم يوماً لطيفاً وجميلاً وأخباراً رائعة وسعيدة والبشارات المُدهشة التي تغمر قلوبكم بالبهجة والمسرات💗 أمين وإياك
Ameer Ali
Ameer Ali

لاتغرك العشرة التي تدوم لسنين الأن موقف بسيط يفتح لك العين ويظهر لك أن عشرتهم كانت(صنع في الصين)

Abdelkrim Tahraoui

إذا كانت لله تيقن أنها مستمرة

لاتغرك العشرة التي تدوم لسنين الأن موقف بسيط يفتح لك العين ويظهر لك أن عشرتهم كانت(صنع في الصين) إذا كانت لله تيقن أنها مستمرة
عافك الخاطر
ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•
عافك الخاطر ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•

‏قمة الأدب أن يستحي المرء من ربه أولاً .

Abdelkrim Tahraoui

إذا لم تستحي فافعل ما شئت

‏قمة الأدب أن يستحي المرء من ربه أولاً . إذا لم تستحي فافعل ما شئت
عافك الخاطر
ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•
عافك الخاطر ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•

‏النفسيه محتاجه شخص اطلب منه كل شي ويقول من عيوني ويبوس عيوني بعد

Abdelkrim Tahraoui

في الواقع لا يمكن في الحلم ممكن

‏النفسيه محتاجه شخص اطلب منه كل شي ويقول من عيوني ويبوس عيوني بعد في الواقع لا يمكن في الحلم ممكن
حكم زماني
حكم زماني

لماذا نجهل الحقيقة ممكن جواب

Abdelkrim Tahraoui

نحن لا نجهل بل نتجاهل للهروب

لماذا نجهل الحقيقة ممكن جواب نحن لا نجهل بل نتجاهل للهروب
نورة
نورة

ماذا تفعلون 🤔 اذا حد كسر قلبكم 💔 ؟

Abdelkrim Tahraoui

نجعل اليقين في الله ولا نبالي

ماذا تفعلون 🤔  اذا حد كسر قلبكم 💔 ؟ نجعل اليقين في الله ولا نبالي
عمار محمد
عمار محمد

و ان رأيتك للمرة الالف ، لن تتغير تلك النبضة التي اشعر بها حين اراك ..!!

Abdelkrim Tahraoui

هذا هو الحب الحقيقي

و ان رأيتك للمرة الالف ، 
لن تتغير تلك النبضة التي اشعر بها حين اراك ..!! هذا هو الحب الحقيقي
عمار محمد
عمار محمد

عندما تعشق الروح تعبر كل الحدود وتختفي المسافات 💕فتتلاقى القلوب ٠٠٠٠ فالارواح دائما على موعد حتى لو فرقتهم الاقدار 💕حب البعيدين اصدق شعور 💕لأنه بلا لقاء ولا نضرات ٠٠٠٠ ما يجمعهم هوا القلب 💕فالقلوب خلقت لتكون اوطانا اااا 💕لآ محطات ليستريح فيه العابرون

Abdelkrim Tahraoui

نعم أنك تنطق عسلا

عندما تعشق الروح تعبر كل الحدود وتختفي المسافات 💕فتتلاقى القلوب ٠٠٠٠ فالارواح دائما على موعد حتى لو فرقتهم الاقدار 💕حب البعيدين اصدق شعور 💕لأنه بلا لقاء ولا نضرات ٠٠٠٠ ما يجمعهم هوا القلب 💕فالقلوب خلقت لتكون اوطانا اااا 💕لآ محطات ليستريح فيه العابرون نعم أنك تنطق عسلا
Ameer Ali
Ameer Ali

رحم الله الشاعر عطا السعيدي: الأعور كله أعور ..مو كريم العين و"ابو الجِنيَب"... كله بمشيتك لوله التّملّق جعل من الامّعات" باشوات" المجاملات زيف العلاقات،حتى يصل الأمر إلى مدح"صعلوك" لا يساوي( شروى نقير) ويرفعه ك سنام البعير ،ليصل به الامر الى ان: يُصدّق نفسه انه "طاووس "قبل أن ينظر إلى ساقيه "الاسودين" التي تشابه "سيقان" الديك الرومي"الفسيفس"

Abdelkrim Tahraoui

صدقت بارك الله فيك

رحم الله الشاعر عطا السعيدي:

الأعور كله أعور ..مو كريم العين 
و"ابو الجِنيَب"... كله بمشيتك لوله

 التّملّق جعل من الامّعات" باشوات" المجاملات زيف العلاقات،حتى يصل الأمر إلى  مدح"صعلوك" لا يساوي( شروى نقير) ويرفعه ك سنام البعير  ،ليصل به الامر الى ان: يُصدّق نفسه انه "طاووس "قبل أن ينظر إلى ساقيه "الاسودين" التي تشابه "سيقان" الديك الرومي"الفسيفس" صدقت بارك الله فيك
عافك الخاطر
ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•
عافك الخاطر ꖒꦿ✎༊•┈┈┈┈┈•‏​‏​​‏•

‏خجلتُ من نفسي حين أدركت أن الحياة حفلة تنكرية وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي .

Abdelkrim Tahraoui

لا تخجل أنت على الفترة

‏خجلتُ من نفسي حين أدركت أن الحياة حفلة تنكرية وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي . لا تخجل أنت على الفترة
عمار محمد
عمار محمد

في شموخك ،كن كالسماء لا يصلك إلا من يحلق اليك وفي عطائك ، كن كالارض لا يحضى بثمارك الا من يسقيك وفي حبك ، كن كالجليد ،لا يُذيبك الا مَن بدفئ و صدق المشاعر يحتويك وفي حياتك، كن كالسعادة لا يعرف قيمتها الا من خسرك ولم يفعل اي شيء ليُرضيك. دمتم بخير 🦋🌺 👑🦋

ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

متى يتبرأ الله من الانسان ؟

Abdelkrim Tahraoui

الله رحيم لن يتبرأ من عبده المؤمن الموحد ابدا إلا الكافر

متى يتبرأ الله من الانسان ؟ الله رحيم لن يتبرأ من عبده المؤمن الموحد ابدا إلا الكافر
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

لا نستطيع أن نقول كل شيءٍ نحسه لذلك نكتب أحيانا دون أسباب واضحة

Abdelkrim Tahraoui

علينا أن نتوكل على الله حق التوكل وحتما نفلح

لا نستطيع أن نقول كل شيءٍ نحسه
 لذلك نكتب أحيانا دون أسباب واضحة علينا أن نتوكل على الله حق التوكل وحتما نفلح
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

البشر أخطر مخلوق على وجه الأرض صح هوا أفضل مخلوق بس الاخطر على وجه الارض

Abdelkrim Tahraoui

نعم لأنه يفسد فيها أكثر مما يصلح

البشر أخطر مخلوق على وجه الأرض 
صح هوا أفضل مخلوق بس الاخطر على وجه الارض نعم لأنه يفسد فيها أكثر مما يصلح
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

كل مساء أشعل الشموع والموسيقى في أنتظار شخص لا يأتي

Abdelkrim Tahraoui

تأكد أنه سيأتي يوماً

كل مساء أشعل الشموع والموسيقى في أنتظار شخص لا يأتي تأكد أنه سيأتي يوماً
عمار محمد
عمار محمد

صديق الامس قد يصبح عدوك اليوم لذا " اتق شر من فضفضت اليه "

Ameer Ali
Ameer Ali

هل هناك أشياء تفعلها وتحبها في وحدتك وعزلتك تختلف عن شخصيتك في المجتمع.. (أسرار)؟؟

Abdelkrim Tahraoui

لا أنا أرى هذا نفاق

هل هناك أشياء تفعلها وتحبها في وحدتك وعزلتك تختلف عن شخصيتك في المجتمع.. (أسرار)؟؟ لا أنا أرى هذا نفاق
وسام
وسام

الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثّر بها، بل اجمعها، وابن بها سُلماً تمضي به نحو النّجاح :

Abdelkrim Tahraoui

نعم بارك الله فيك اخي

الحياة مليئة بالحجارة ، فلا تتعثّر بها، بل اجمعها، وابن بها سُلماً تمضي به نحو النّجاح
: نعم بارك الله فيك اخي
وسام
وسام

الدموع (قيمه غاليه) فحاول ألا تُسقطها إلا على شيءيسوى. إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذبًا فإرحل وتحدث عن القضاء والقدر.

Abdelkrim Tahraoui

صدقة بارك الله فيك اخي

الدموع (قيمه غاليه) فحاول ألا تُسقطها إلا على شيءيسوى. إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذبًا فإرحل وتحدث عن القضاء والقدر. صدقة بارك الله فيك اخي
Aya Almagrhi
Aya Almagrhi

هل الثراء المالي يصنع أم يورث وما رأيك بالأموال؟

Abdelkrim Tahraoui

الثراء المالي حسب رأي منه الذي يصنع ومنه المورث أم رأي فيه همفي الدنيا وحساب في الآخرة

هل الثراء المالي يصنع أم يورث وما رأيك بالأموال؟ الثراء المالي حسب رأي منه الذي يصنع ومنه المورث أم رأي فيه همفي الدنيا وحساب في الآخرة
لحـــن حزين
لحـــن حزين

لا خيࢪ في شعوࢪ لا يخالطھہ الأمان مهما بدا جميلاً ⇣✿

سہگون الہقلہب
سہگون الہقلہب

*لقد حاولت مرة بأن أكون طبيعياً وانسان عادي ،فـ كان أسوء وقت في حياتي* 🐼🖤 هل مررت بهالوقت

Abdelkrim Tahraoui

أنت تريد تعيش حياة خيالية لهذا تجد نفسك مذبذب مع أن الحياة بسيطة قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقم حتى ياتيك اليقين

*لقد حاولت مرة بأن أكون طبيعياً  وانسان عادي ،فـ كان أسوء وقت في حياتي*
🐼🖤

هل مررت بهالوقت أنت تريد تعيش حياة خيالية لهذا تجد نفسك مذبذب مع أن الحياة بسيطة قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقم حتى ياتيك اليقين
سہگون الہقلہب
سہگون الہقلہب

كلمني عن الله

Abdelkrim Tahraoui

الله هو السميع البصير العليم يعلم ما في الصدور ما توسوس به نفسك الآن

كلمني عن الله الله هو السميع البصير العليم يعلم ما في الصدور ما توسوس به نفسك الآن
Youcef You
Youcef You

انا 25 سنة من الجزائر بي صراحة احب نساء اكبر مني سنا يعني تقريبا من 30ل 45 سنة يغروني جدا جدا

Abdelkrim Tahraoui

حقيقة مثل ما الكبير يحب الأصغر سناً

انا 25 سنة من الجزائر بي صراحة احب نساء اكبر مني سنا يعني تقريبا من 30ل 45 سنة يغروني جدا جدا حقيقة مثل ما الكبير يحب الأصغر سناً
Ameer Ali
Ameer Ali

ماهو موضوع المحادثة الذي تشعر به أكثر راحة؟؟

Abdelkrim Tahraoui

الموضوع الذي يريح القلب مهما كان

ماهو موضوع المحادثة الذي تشعر به أكثر راحة؟؟ الموضوع الذي يريح القلب مهما كان
Ameer Ali
Ameer Ali

أنا جديد في البرنامج.. وأعجبتني خاصية السؤال والإجابه ك مجهول.. هل إستخدمت هذه الخاصية حتى لاتكشف شخصيتك؟؟

Abdelkrim Tahraoui

لا استعملها جبان من يفعل ذلك

أنا جديد في البرنامج.. وأعجبتني خاصية السؤال والإجابه ك مجهول.. هل إستخدمت هذه الخاصية حتى لاتكشف شخصيتك؟؟ لا استعملها جبان من يفعل ذلك
Ameer Ali
Ameer Ali

بصراحه.. ماهو السبب الرئيسي لمشاركتك في هذا البرنامج؟؟

Abdelkrim Tahraoui

للمعرفة بما أنني متقاعد أحب أن اقضي وقتي فيما يعود عليا رب الفائدة

بصراحه.. ماهو السبب الرئيسي لمشاركتك في هذا البرنامج؟؟ للمعرفة بما أنني متقاعد أحب أن اقضي وقتي فيما يعود عليا رب الفائدة
Abdelkrim Tahraoui
Abdelkrim Tahraoui

ما حقيقة الحب من طرف واحد وماهي نهايته

Abdelkrim Tahraoui

ولو هذا المحب تذكره بعد خمسة وأربعين سنة هل هذا أنه مازال يحبه

ما حقيقة الحب من طرف واحد وماهي نهايته ولو هذا المحب تذكره بعد خمسة وأربعين سنة هل هذا أنه مازال يحبه
عصام
عصام

القصيدة الأولى: عج بالمدينة تلقَ ثمّ كَريما عُج بِالمدينةِ تلقَ ثمّ كَريما خيرَ الوَرى نَسباً وأكرم خيما هوَ مَن قَد غدا بالمُؤمنينَ رَحيما هو خيرةُ اللَّهِ القديمِ قديما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا أَقبِل عَلى أعتابهِ متأدّبا مُستعطفاً متلطّفاً مُتحبّبا مُتنظّفاً متطهّراً متطيّبا وَمُصلّياً ومسلّماً تسليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَاِسكُب هناكَ محاسن العبراتِ وَاِغسل مَساوي سالف الزلّاتِ وَاِخلع ذُنوبكَ واِلبس الخلعاتِ فَلَقد قَصدتَ أخا الرجاءِ كريما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا اِقصد بِصدقٍ والقبولُ محقّقُ وَإِذا قُبلت فبدرُ سعدك مشرقُ وَعُصمتَ مِن نارٍ تشبّ فتُحرقُ إِذ قَد أتيت السيّد المَعصوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَاِذكر فديتكَ لَوعَتي وتلهُّفي وَتفرُّقي وتحرُّقي وتأسُّفي وَقلِ السلامُ عليكم من يوسف يا خيرَ مَن أروى العطاشَ الْهِيمَا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا فَإذا أَجابَ فذاكَ غايات المنى زالَ الصدى زالَ الردى زالَ العنا حصَل الرِضا حصلَ الجَدا حصلَ الهنا وأحوزُ مِن إكرامهِ التَكريما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام الأكرمُ أَرقاهمُ رُتباً وأعلى أعلمُ وَعليهمُ في المكرُمات مقدّمُ وَاللَّه أولى ذلكَ التقديما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا هوَ صفوةُ الرحمنِ خِيرةُ خلقهِ في علوهِ في سفلهِ في أفقهِ في أرضهِ في غربهِ في شرقهِ عظّمهُ جهدكَ لَن تكون مَلوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا حَسدَ السماءُ الأرضَ منذ ولادته أَسفاً عليه فأكرمت بوفادَتِه فَتَساوَتا بعدَ السرى بسعادته سُبحانَ مَن أَسرى بهِ تَعظيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا الأنبياءُ جَميعُهم أحياءُ لمّا أَتى البيتَ المقدّس جاؤوا صلّى بِهم وهمُ لديه ولاءُ كانَ الإمامَ وكلّهم مأموما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا شَرُفت بهِ الأرضونَ حين وجودهِ وسَمت بهِ الأفلاك حين صعودهِ وَهُما ومَن حَوَتَا بحكم حُسودهِ لمّا رأى لا كيفَ لا تَجسيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا تاللَّه ما في الخلقِ أصدق لهجةً منهُ ولا أَبهى وأبهرُ بهجة كلّا وَلا أَقوى وأثبتُ حجّةً منهُ ولا أسمى علاً وعلوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا قُرآنهُ شهدَ الجميعُ بأنّهُ لَم يحكِ حُسن القول أجمع حُسنه فاقَ الفنونَ فلم تُشابه فنَّهُ وَالكتب طُرّاً حادثاً وقديما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا هذا كلامُ اللَّه جلّ جلالهُ مَعدومةٌ أشباههُ أمثالهُ خيرُ الكلامِ ولا يحدُّ كمالُهُ وبهِ حبيبُ اللَّه كان كليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا خَصُّوا أبا جهلٍ بِذمٍّ يَفضحُ وهو الحريُّ بكلّ وصفٍ يَقْبُحُ وَهوَ الجهولُ وجهلهُ لا يشرحُ بِعدواةِ المختارِ حلَّ جَحيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا لكنّهُ قَد سادَ في أزمانهِ مِن قبلِ بعثتهِ على أقرانهِ فَاِستاءَ من حَسدٍ برفعةِ شانهِ فَغَدا بجحدِ محمّدٍ مَذموما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأشدُّ منهُ جَهالةً من يكفرُ بِمحمّدٍ والحقُّ أبلَجُ أظهرُ وَتَرى الكثيرَ قُلوبُهُم لا تُنكرُ صدقَ النبيِّ ويَلزمُونَ اللُّوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا عَمِّم أبا جَهلٍ فكلٌّ جاهل ظنَّ الإقامةَ وهو سارٍ راحلُ وإِلى لَظى عمّا قريبٍ واصلُ وَيكون فيها بالنبيّ عليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا جمعَ التليدَ مِن الضلالِ وطارفا وَتراهُ مِن بحرِ الغِوايةِ غارفا ومنَ الهدايةِ عارياً لا عارفا لَم يعرفِ الهادي فعاشَ بَهيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا تاللَّه إنّ البُهمَ أحسنُ حالةً ممّن حَوى بالهاشميّ جهالةً وَالبهمُ أعظمُ حُرمةً وجلالةً ممّن يُرَى من هَديهِ مَحرُوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا هَذِي الغزالةُ خاطبتهُ وسَلَّمَتْ شَهِدَت له أَثْنَتْ عليه تَألَّمَتْ فَأجابَها وكذا البعيرُ قد اِنفلتْ فَأجارَهُ لمّا أَتى مَظلُوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَالعنكبوتُ حَبَتْهُ دِرعاً مُحْكَمَا ردَّ السيوفَ كَلِيلَةً والأسهما وَببيضِها ستَرته ورقاءُ الحِما كرَماً وأكرِم بالحِمام كَريما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَالضبُّ أفصحُ بالرسالةِ يشهدُ وَتعجّبَ السرحانُ مِمَّن يَجْحَدُ يا ليتَ مَن جَحدوه بالبهمِ اِقتدوا فَقدِ اِهتدت وهمُ أضلُّ حُلُوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالحجرِ يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالشجرِ هذا أَطاع أَتى بدون تأخُّرِ وَدَعاه ذاكَ مٌسَلِّماً تسليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا بعدَ الْغُرُوبِ الشمسُ عادَت أَذْرُعَا وَالبدرُ خرَّ على الجبالِ مُصدَّعا وَغَدا الغَمَامُ مُصَاحِباً أنّى سَعَى فَوقاهُ من حرِّ الهجيرِ سَمُومَا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَالجذعُ حنَّ لبعدهِ مُتَضَرِّرَا حتّى أتاهُ فَضَمَّهُ فَتَصَبَّرا وَحَكى الذِّرَاعُ لهُ الحديثَ كما جرى إِذ أَحْضَرُوه لأكلِهِ مَسْمُومَا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَرَمى قُريشاً بالتُّرابِ وقَدْ سَرى عَلَناً فمَا أحدٌ هنالكَ أبصرا وَرَمى بكفّ حصاً فَبَدَّدَ عَسكرا وَارْتَدَّ جيشُ عَدُوِّه مَهْزُومَا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَبِكَفِّهِ الحَصْبَاءُ كَانَتْ تُفْصِحُ عَن صِدقهِ فيما ادَّعَى فَتُسَبِّحُ قَد صُمَّ جَاحِدُهُ فأنَّى يُفْلِحُ وَعَماهُ كانَ عن النبيّ عَميما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَالماءُ مِن بينِ الأصابعِ نابعُ أَروى الخميسَ ولَم يزل يتَتَابعُ وَكَفى المِئِينَ بصاعهِ فَتراجعوا لَم يَفقدوا مِن صاعِهِ مَطعُوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأعادَ عينَ قتادةٍ نجلاءَ مِن بعدِ ما ساءَت وسالت ماءَ وشَفى عليّاً إِذْ حباهُ لواءَ وَبِفتحِ خيبرَ كان عنهُ زَعيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا أُذكُر شَفاعتهُ بيوم المَحشرِ وَالخلقُ في كَربٍ هُنالك أكْبرِ قَصدوا أباهُ آدماً بتحيُّرِ موسى وَعيسى نُوحاً اِبراهيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا كلٌّ تذكّرَ منهُ فعلاً ماضيا فأَجابَهم نَفسي اِذهبوا لِسوائِيا حتّى أتَوا هذا النبيّ الماحيا فَدَنا فحكّمَ فيهمُ تَحكيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأجابَهم غضب الإلهِ قَدِ انتهى وَأَنا لَها وَأَنا لَها وأنا لَها بِمحامدٍ حمدَ الإله أتى بِها بِفتوحهِ لا حفظَ لا تَعليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأَطالَ سجدتهُ وقد قيلَ اِرفعِ سَل تُعط واِشفع في الجميع تُشفّعِ اللَّه ميّزهُ بذاك المجمعِ وَأنالهُ شَرفاً هناك عَميما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا أَبدى الإلهُ مقامهُ المَحمودا يومَ القِيامة ظاهِراً مَشهودا أَبداهُ بينَ العالمين فريدا قَد سلَّموا تَفضِيلهُ تَسليما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا أَولاهُ مَولاهُ اللِواءَ الأعظما مِن تحتهِ جعلَ الجميعَ وآدما أَخفاهُ في ذا الكونِ عن أهلِ العَمى وَهُناكَ أظهرَ قدرهُ المَعلوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وحَبَاهُ مَولاهُ الوَسيِلةَ مَنزِلةُ فَوْقَ الْجِنَانِ وبِالفَضِيلةِ فَضَّلَهُ اللهُ مَيَّزَهُ بِذَاكَ وكَمَّلَه فَعَلا الْجَميعَ خُصُوصَهُمْ وعُمُومَا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا أَرْجُو وَآملُ أَن أكُونَ بظلِّهِ في ذلكَ اليومِ العظيمِ وهولِهِ وَأنالَ مِن جدواهُ خالصَ فضلهِ فَأفوزَ فَوزاً بالنبيِّ عَظيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأنالَ منهُ شَفاعةً لا تنكرُ عندَ الكريمِ وَنعمةٍ لا تحصرُ فَأروحَ مِن بعدِ الشكايةِ أشكرُ وبهِ أكونُ المذنبَ المَرحوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا وَأَرى المساويَ ثمَّ صرنَ مَحاسنا وَمخاوِفي في الحشرِ عُدنَ مآمِنا وَيُقالَ لي بمحمّدٍ كُن آمِنا فَبهِ لَقد نلتَ النعيمَ مُقيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ بِالمُختارِ عبدك أسألُ منكَ الرِضا وَبجاههِ أتوسّلُ لا تَفضحنّي إِنّ ستركَ أجملُ وَبِحقّهِ اِغفِر ذنبيَ المَكتوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ هَبني يا رحيمُ مَرَاحِما فَقد اِقترفتُ جَرائراً وجَرائما كَم ذا ظُلمتُ وكَم أتيتُ مظالِما بِحياتهِ اِرحم ظالِماً مَظلوما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ هذا العبدُ بابك يقرعُ وَبخيرِ مَن شفّعته يتشفّعُ خصّصتهُ بشفاعَةٍ لا تُدفعُ وَجَعلتهُ بِالمؤمنين رَحيما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ رُبَّ فتىً جَنى فاِستَأمَنا بِمحمَّدٍ قَد نال غاياتِ المُنى فَبِجاههِ اِغفِر ما جنيتُ فَها أنا لِندامَتي قَد صرتُ ربِّ نَديما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ إنّي في جواركَ لائِذُ وَبحصنِ عفوكَ من عذابك عائذُ ولَديكَ جاهُ المُصطفى هو نافذ وَله اِلتجأتُ فَلن أُرى مَحروما صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا يا ربِّ صلّ عليهِ والآلِ الأُلى حازوا بِنسبتهِ المقامَ الأفضلا وَعلى صَحابتهِ الكرامِ وَزِد عَلى أَتباعهِ حتّى الم القصيدة الثانية وهي مختصر السيرة النبوية على الترتيب سيّدُ الرسلِ قدرهُ معلومُ أينَ منهُ المسيحُ أين الكليمُ أينَ نوحٌ وأين إبراهيمُ كلّهم عن مقامهِ مفطومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أَينَ جبريلُ أين إسرافيلُ أَين ميكالُ أين عزرائيلُ فَعليهم طرّاً له التفضيلُ وَبِمعراجهِ دليلٌ قويمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أَينَ كلُّ العلوالمِ العلويّه أَينَ كلّ العوالمِ السفليّه أَينَ كلّ الوَرى بكلِّ مزيّه إنّما فوقهُ العليُّ العظيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أوّل الخلقِ نورهُ كانَ قدماً منهُ عرشُ الرحمنِ ثمّ وثمّا وَهو للأنبياءِ قد جاء ختما فهوَ الكلُّ خاتمٌ مختومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ عنهُ نابوا في قومِهم فرسول لكثيرٍ وقومُ بعضٍ قليلُ وَهوَ كلُّ الورى إليه تؤولُ وَلهُ مِن إلههِ التعميمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ حلَّ نورٌ لهُ بظهر أبيهِ آدمٍ ثمّ في كرام بنيهِ كلُّ مولىً أَوصى به من يليهِ فهوَ الكنزُ حِفظُهُ محتومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ حلّ في الطاهرينَ والطاهراتِ وَتَجلّى تجلّيَ النيّراتِ بِبروجِ الساداتِ والسيّداتِ فهوَ الشمس سائراً لا يقيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ قَد تَحرّى أماثلَ الأنجابِ وَأجلَّ البطونِ والأصلابِ وَأَبرّ الأحسابِ والأنسابِ عَن شَبيهٍ له الزمان عقيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ جاءَ وَالكونُ مُدْلَهِمُّ الذَّواتِ غارقٌ في حَوَالِكَ الظُّلُمَاتِ فَاِستَنارت به جميع الجهاتِ إِذ تجلّت شموسه والنجومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أمُّهُ خيرُ حرّةٍ ذات بعلِ وَأبوهُ في الناس أكرم فحلِ لَيسَ بِدعاً أن كان أنجبَ حمل وَرضيعٍ وسادَ وهو فطيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أَرضَعته حَليمةٌ فتجلّى عندَها الخصبُ بعدَ أَن كانَ مَحلا وَبدرٍّ شياهُها صرنَ حُفلا حينَما أرضعته وهو يتيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ شقَّ منهُ الأملاكُ أَفديه صدرا غَسلوهُ وأَخرجوا منهُ أَمرا وَحشَوهُ الإيمانَ سرّاً وجهرا وَأعادوهُ وهو صدرٌ سليمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمَّ بعدَ الّتي وبعد الَّتيَّا جاءَ كلّ الوَرى رسولاً نبيّا سالِكاً في الهُدى صراطاً سويّا فَاِستَشاطَت حُسّادهُ والخصومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ جاءَ بِالمُعجزاتِ والقرآنِ عاجِزاً عن أقلّه الثقلانِ وَلهُ البدرُ شقَّ فهو اِثنانِ فرأوه وليس ثمّ غيومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ فَأصرّوا على الضلالِ وَداموا غيرَ قومٍ لهم عتيقٌ إمامُ وَشَكا منهمُ الأذى الإسلامُ وَجَفاه خصوصهُم والعمومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَهوَ ما زالَ راغِباً في هداهُم صابِراً غير نافرٍ من أذاهُم كلّما كذّبوهُ جاءَ حِماهم وَدَعاهم وهوَ الرؤوفُ الرحيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ حبّذا حينَ صدّق الصدّيقُ ثمَّ مِن بعدُ آمنَ الفاروقُ قبلهُ حمزةُ الشجاعُ الحقيقُ أسدُ اللَّه للرسولِ حميمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَابنُ عفّانَ وَهو ذو النورينِ وعليُّ المَولى أبو الحسنينِ وَالحواريُّ صاحب الرمحينُ والّذي قد علاه وهو كليمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَالأميرُ الأمينُ سعدٌ سعيدُ واِبن عوفٍ والكلُّ ليثٌ شديدُ وَسِواهم حتّى فَشا التوحيدُ وَعليهِ أَذى العدى مستديمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَصَفوهُ بكاهنٍ وبسحرِ وَبكذبٍ يوماً ويوماً بشعرِ وَأَرادوا كيداً وهمّوا بنكر فَحَماه منهم عليٌّ عليمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمّ كانَت سَعادةُ الأنصارِ وَحَماهم بهجرة المختارِ وَتذكّر رفيقهُ في الغارِ شيخَ تيمٍ صديقُهُ المعلومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ نَسَجَ العنكبوتُ أحصنَ درعِ حينَ باضَت حمامةٌ ذات سجعُ قومهُ جَمعوا له شرّ جمع وَأتاهُ من الحَمام حميمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَقَفاهُم سراقةُ المفتونُ وَهوَ لو نالَ جعلهُ مغبونُ فَدَعاه إِلى الغنى قارونُ واِحتوتهُ الغبراءُ لولا الحليمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمَّ جاءَت بشاتها أمُّ معبَدْ وَهي جَهدى وَالناسُ بالمحلِ أجهَدْ فَمَرى ضرعَها فسالَ وأزبَد وَسقاهُم الدَّرُّ غيثٌ سجومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَأَتى طيبة فَصادفَ أهلاَ مَرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاَ وَسُيوفاً بيضاً وسمراً ونَبلاَ وأُسوداً كما يشا ويرومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ فَثَوى بينهُم على خير نزلِ وَنِزالٍ في يوم سلمٍ وقتلِ وَفَدَوه بكلّ نفسٍ وأهلِ حينَ يَغدو محارباً أو يُقيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَلديهِ مِن قومه كلُّ قَرمِ قُرشيِّ الجدّين خالٍ وعمِّ هَجَروا قومَهم لكفرٍ وظُلمِ وَأطاعُوهُ والمَنَايا تَحُومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَسِواهم مِن كلّ ليث قتالِ عَربٌ بعضهم وبعضٌ موالي أيّدوا الدينَ بالظُبا والعوالي عندَهم للرسول حبٌّ صميمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ كلُّ فردٍ منهم جليلٌ فضيل ليسَ فيهم بينَ الورى مفضولُ قُل لِقومٍ ضلّت لديهم عقول كلُّ أصحابهِ هداةٌ قرومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ قادَ مِنهم إِلى الوغا أبطَالاَ لا يَملّون غارةً وقتالاَ سَلّموهُ الأرواحَ والأموالاَ في رِضا اللَّه وهو طبٌّ حكيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَرَمتهم قبائلُ الجاهليَّهْ باِتّفاقٍ عَن قوسِ حربٍ قويَّهْ وَأشدُّ الأعداءِ طرّاً حميّهْ قَومهُ الصيدُ حين ضلّت حلومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ حيِّ بَدراً ما كانَ أحسنَ بدرا طَلَعت في سَما الفتوحات بدرا هيَ بكرُ الإسلامِ عزّاً ونصرا بعدَ وعدٍ له حباها الكريمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ كانَ جيشُ الكفّار جيشاً متينا بِعديدٍ وعدّةٍ مَشحونا كانَ أضعاف ثلّةِ المُسلمينا وَلهُ منه مقعدٌ ومقيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ فَدعا فاِستُجيبَ بالأملاكِ جِبرئيل وجيشه الفتّاكِ وَرَماهم بالتربِ فالكلُّ شاكي وَبهِ جمعُ كُفرهِم مهزومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ قَد تَوالَت عليهمُ المُهلكاتُ وَتَولّت أحلامُهم والحياةُ وَالطغاةُ العتاةُ ماتوا وفاتوا طبقَ ما كان أخبر المعصومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ قَد نَفى البيت منهم مُجرمينا وَصَلوا في قليبِهم سجّينا وَأَبو الجهلِ حازَ علماً يقينا أنّه في خلافهِ مذمومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمّ عادَ النبيُّ والأصحابُ وَالأسارى والفيء والأسلابُ ونَحا طيبةً فَطاروا وطابوا رزقهُ تحت رُمحهِ مقسومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمّ داموا على الجهادِ سِنينا أُحداً خَندقاً وفتحاً حُنَيْنَا وَأَذاق اليهودَ والعربَ هوناً وَتَبوكاً إذ أغضبتهُ الرومُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَبِكلٍّ أوله مولاهُ فتحا إِن يكُن عنوةً وإلّا فَصُلْحا عالجَ الدينَ بالجهادِ فَصَحَّا وَبهِ الكفرُ عادَ وهْوَ سَقِيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَأتاهُ مِن كلّ قومٍ وفودُ حين عمّ القبائل التوحيدُ فَهداهُم وبالمرادِ أعيدوا وحَباهُم وهو الجواد الكريمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ أَرسلَ الرسلَ داعياً للملوكِ وَأبانَ اليقينَ ماحي الشكوكِ وَهَدى كلَّ واحدٍ بألُوكِ قال خَلُّوا الجحيم هذا النَّعيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ فَسَرى دينهُ بكلِّ البلادِ وَدَروا أنّه نبيّ الجهادِ وَلهُ كُتْبُهُم منَ الأشهادِ حسَدوهُ واللؤمُ داءٌ قديمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ رَهِبوهُ فَصانَعوا بالهدايا كي يُنحّي عنهم جيوشَ المنايا إِذ يعمُّ الإسلام كلّ البرايا وهوَ جبّارُهم فأين الفهيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمَّ مِن بعدُ حجَّ حجَّ الوداعِ معَ كلِّ الأصحاب والأتباعِ أَكملَ اللَّه دينهُ وهو داعي قالَ بلّغتُ فاِشهدوا واِستَقيموا فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ ثمَّ أَوصى بالأهلِ والقرآنِ قالَ هذان فيكمُ ثقلانِ لَن تضلّوا يا عصبةَ الإيمانِ ما مَسكتُم وهو الصدوق العليمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ وَأَتى طيبةً فطابَت وطابا ثمّ مِن بعدِ ودّع الأحبابا وَدعاهُ إلههُ فَأَجابا وَهوَ جَذلانُ والمُحَيَّا بَسيمُ فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ القصيدة الثالثة ومما اشتملت عليه فضائل الحرمين الشريفين أُمُّوا المدينةَ حيثُ جلّ المغنمُ حيثُ الهُدى حيث النبيُّ الأكرمُ وَمَتى فَقدتُم عينَها فتيمّموا بِمديحهِ وتنعّموا وتَرنّموا بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَأوى النبوّةِ والفتوّةِ والهدى مَأوى الرِسالةِ والبسالةِ والندى مَأوى أجلّ الرسل طرّاً أحمدا مهما تَعالَوا فهوَ أعلى منهمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا العرشُ كانَ لَها أجلّ الحُسّدِ لمّا حَوَت جسدَ النبيّ محمّدِ روحُ الوجودِ وَروح كلّ موحّد لَولاه ما عرف الهداية مسلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا أَكرِم بمعهدِ أحمدٍ وعهودهِ وَبدارِ هجرتهِ وأرض جنودهِ وَمحلِّ نُصرتهِ وعقد بنودهِ كَم سارَ مِنها في رضاه عرمرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا هيَ بَلدةٌ للنصرِ والأنصارِ دارُ الهدى أكرم بها من دارِ شرُفَت على الأمصارِ بالمختارِ وَعَلَت بروضته فأين الأنجُمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا كَم كانَ فيها للنبيّ مسارحُ في كلِّ يومٍ ثمَّ غادٍ رائحُ وَبكلِّ وَقتٍ مِن شذاهُ نوافح حتّى القيامة وهو فيها قَيَّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا هيَ طيبةٌ حوتِ النبيّ الطيّبا فَسَمت وكانت قبلُ تُدعى يثربا كَرمت بهِ تلكَ الوهادُ مع الربا وَكذاكَ مَن صحبَ الأكارم يكرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا هيَ معهدُ التشريعِ والتنزيلِ هيَ موطنُ التحريم والتحليلِ أحظَى البلاد بوصلِ جبرائيل هو للنبيّ مصاحبٌ ومعلّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مِن طيّها سننُ الشريعةِ فرضها نُشِرَت وطيُّ الباطلاتِ وَدَحضها فَغَدت مُشرّفةً وهذي أَرضُها حرمٌ كما قال النبيُّ محرّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا أَكَلت كَما قَد أخبرَ الهادي القرى وَسَرى الهُدى مِنها إلى كلِّ الورى وَاِستَحكمت فيها لِملّتهِ العُرى وَبهِ أساسُ الدينِ فيها محكمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا حُرِسَت منَ الطاعونِ والدجّالِ وَنَفت إليهِ الخبثُ بالزلزالِ خَيرٌ لأهْلِيها وللنزّالِ لَو يعلمونُ وهل سواه يعلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا وَإِلى حِماها يأرزُ الإيمانُ ينضمُّ يَأتي حرزها فيُصانُ وَمِثالهُ بحديثهِ الثعبانُ فاِنْظُره تفهَم والموفّق يفهمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا للَّه درُّ عِصابةٍ حلّوا بها حازوا بِقربِ المُصطفى كلّ البها تاللَّه قَد هامَ الكرامُ بحبِّها وَالقصدُ ساكنُها الحبيب الأعظمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي بأن أَحظى بقربِ المنزلِ وَأكونَ ضيفاً للكريم المُفضلِ وَأنالَ مِن جدواهُ غاية مأملي مِن فضلهِ فهوَ الجواد الأكرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي بِأن أَحظى بلثمِ ترابهِ وَأُرى عزيزاً واقفاً في بابهِ وَأفوزَ بِالغفران في أحبابهِ فيقولَ لي قَد فُزتَ إنّك مِنهُمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي برؤيةِ ذلك الشُّبَّاكِ وَأَرى هُنالكَ مَهبط الأملاكِ وَالنورَ أشهدهُ بطرفٍ باكي وَالثغر من فرحٍ به مبتسمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي بِأن أَغدو بِروضة قربهِ وَأَروحَ فيها هائماً في حبّهِ وَيجودَ لي بمروّقٍ من شربهِ فَأظلَّ ثمَّ بمدحهِ أترنّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا وَأَرى ضجيعيهِ وأكرِم بهما الخيرُ كلّ الخير في حبّهما وَاِنظر إذا وُفّقتَ في قُربهما هَذاك ساعدهُ وهذا المعصمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي بِأكنافِ المدينةِ زائرا روضاتِ جنّات سمين مَقابرا حازَت منَ القوم الكرامِ مَعاشرا هوَ شمسُهم وهمُ لديه أنجمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مَن لي بميتةِ صادقٍ في حبّهم في حبِّ أحمدَ حِبّهم ومُحبّهم وَأكونَ مدفوناً هناكَ بقربِهم ضَيفاً له وهوَ الكريمُ المكرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا لا تَنسَ مَسقطَ رأسهِ أمَّ القرى مهدَ النبوّة والرسالةِ والقِرى مِنها بَدا الدينُ المبينُ وأَسفرا بدرُ الهوى والكون ليلٌ مظلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا في حِجرِها وُلدَ النبيُّ المرسلُ خيرُ النبيّين الختام الأوّلُ رَبّته طفلاً وهيَ تَكفي تكفلُ وَبدرّها قَد أرضعته زمزمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا فيها مَعاهدهُ وجلُّ حياتهِ ما بينَ أهليهِ وبين لداتهِ واللَّه أنزلَ مُبتدا آياتهِ فيها فَقال اِقرأ وربّك أكرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا فيها الصَفا والبيت ذو الأستارِ فيها وفيها سيّد الأحجارِ وَمناسكُ الحجّاجِ والعمّارِ كَم قَد أتاها وَهو داعٍ محرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا فيها أجلُّ مَساجدِ الرحمنِ في القدسِ ثالثُها وطيبة ثاني طهَ لهُ قد كان أوّل باني فلهُ على التقوى أساسٌ محكمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا بلدُ الإلهِ وأهلها بجوارهِ وهوَ الّذي يدعو الحجيج لدارهِ حظرَ الجدالَ ومَن أساءَ فدارهِ وَلَكم أساؤوا الهاشميّ فيحلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا حرمُ الإلهِ بهِ الأمان لداخلِ مِن نابتٍ أو طائرٍ أو جافلِ حَرُمَ القتالُ لظالمٍ ولعادل وَأُبيحَ وَقتاً للنبيّ بها الدمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا اللّهُ فيها ضاعفَ الأعمالا وَأزالَ عمّن حلّها الأهوالا وَعلى الإرادةِ آخذَ الجهّالا وَسِوى مُتابعِ شرعه لا يسلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا فَمَتى يَراني اللَّه فيها مُحرما وَمُبَجِّلاً حُرماته ومعظّما لا رافثاً لا فاسقاً لا مجرما وَلشرعِ أحمدَ تابعاً لا أظلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا فَأنالَ سَعياً عندهُ مَشكورا وَأحجَّ حَجّاً كامِلاً مَبرورا وَيَكون بيتُ هِدايتي مَعمورا وَأزورَ آثارَ النبيّ فأغنمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا وأزورَ بالْمَعْلاَةِ كلَّ سَمَيْدَعِ راضٍ قرير العين غير مروّعِ مَن يَثْوِ فيهم يلقَ كلّ مُشَفَّعِ وَأبو البتولِ هو الشفيع الأعظمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا للَّه مكّةُ ما أجلَّ بهاءَها وجَمالها وَجلالها وَسناءَها وَلَها فضائلُ لا أرى إحصاءَها مِنها النبيُّ وحزبهُ المتقدّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مِنها الّذينَ إِلى المدينةِ هاجروا قَد جاهَدوا قَد رابطوا قد صابروا هَجَروا الجميعَ وبالعداوةِ جاهروا في حبِّ أحمدَ وهو أيضاً منهمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مِنها الّذين بهم سَما الإيمانُ صدّيقهُ فاروقهُ عثمانُ وأبو بنيهِ عليهمُ الرضوانُ فبهِ لَهم قبل الجميع تقدّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مِنها نساءُ المُصطفى وبناتهُ أَعمامهُ أخواله خالاتهُ أَصهارهُ أختانه ختنانهُ كَم ذا له رحمٌ هنالك محرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا مِنها نَحا المختارُ بيت المقدسِ وَسَرى عَلى متنِ البراق الأنفسِ أَسرى بهِ الربّ الجليل بحندسِ جبريلُ صاحبه رفيقٌ يخدمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا أَمَّ النبيّين الكرامَ هنالكا ثمَّ اِرتقى معهُ فشقَّ حوالكا كَم مِن نَبيٍّ في السما وملائكا قالوا لهُ أهلاً فنعم المقدمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا حتّى اِنتَهى معهُ لسدرةِ منتهى قالَ السفيرُ هنا المقام قدِ اِنتهى بِمحمّدٍ في النورِ زُجَّ وفي البها فرَأى وشاهدَ والمكتّمُ أعظمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا نالَ الصلاةَ مكبّراً ومسبِّحا وَثَنى الرِكابَ وبالأباطحِ أصبحا وَحَكى فصدّقهُ اللبيبُ فَأفلحا وَالحقُّ عندَ العاقلين مسلّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا أَكرِم بمكّةَ والمدينة أكرم وَاِنثُر بِمدحِهما اللآلئَ واِنظمِ مَهما اِستطعتَ القول قُل وترنّم فاللَّه يَرضى والنبي يتبسّمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا للَّه درُّ الواصلينَ إليهما حَسدَتهما الأقطارُ في فضليهما لولا النبيُّ لَما رأيتَ عليهما هَذي الفضائل فهو أَفضلُ أكرمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا وَنَعَم فضائلُ مكّةٍ لا تنكرُ لكِن محاسنُ طيبةٍ لا تحصرُ الفضلُ أكثرُ والذكي يتحيّرُ قِف عندَ أحمدَ فالتوقّف أسلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا عَجَزَ الورى عَن مُعجزات جنابهِ وَالكونُ مَهما شاء طوع خطابهِ وَصوابُ كلِّ الخلقِ بعضُ صوابهِ قرآنهُ مُتشابهٌ أو محكمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا اللَّه أنزلَهُ عليه نُجوما فَغَدا لأصنامِ الضلال رُجُوما طفَحَت مَبانيهِ هدىً وعلوما غيرُ النبيِّ بسرِّه لا يعلمُ بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا عَجزَ الوَرى كلُّ الورى عن بعضهِ عَن نهيهِ عَن نفلهِ عن فرضهِ عَن قصّهِ عن وعظهِ عن حضّهِ لَو كانَ مِن تلقائهِ ما أحْجَمُوا بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا العربُ أوّل مَن هداهُ فأُسعدا وَالعجمُ خيرهمُ الّذي قَد قلّدا وَهُناكَ حِزبٌ للجحيمِ تولّدا غَلبت هُدى الهادي عليه جهنّمُ القصيدة الرابعة ومما اشتملت عليه الترغيب بدينه الحق ومدح أمته وتخصيص بعض أكابرها مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ لِكَيما يصلّي سامعٌ ويسلّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَإِلّا فَما للذرّ أَن يصِفَ العرشا وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُفشى خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفهموا عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشهدُ بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً محمّدُ قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسعد على أنّه للَّه عبدٌ مكرّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعالمِ وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قبل آدمِ شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هاشمِ أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقدمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا بهِ آدمٌ والرسل كلٌّ توسّلا فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّلا وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مثقلا وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا بهِ بشّرَ الإنجيلُ قوماً فحرّفوا وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجحَفوا وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّفوا لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدموا عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وعلى أنَّ موسى كان في عَالمِ الأمْرِ رَأى أمّةَ المُختار كالأَنْجُم الزُّهرِ فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ البدرِ محمّدنا قال اجعلنّي منهُمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحمد يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يقتدي فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات سؤددِ لَنا البدءُ طه وابن مريم يختمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعُوهُما وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهما فَإنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُما فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلموا عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَما الخاسرُ المغبونُ إلّا جحودهُ وَما الرابحُ المغبوط إلّا شهيدهُ وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يفيدهُ وَليس يبالي ميّتٌ وهو مسلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حجّةٍ وَلَم يعصهِ في أمره قدر ذرّة وَلَم يَعترف في دهره بنبوّةٍ لهُ فَله دارُ الخلود جهنّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَما العقلُ إلّا ما يري ربّه الهدى فَينُقذه من هوّة الكفر والردى وَمَهما سَما نوراً إذا هو ما اِهتدى إِلى دينِ طه فهو بالكفر مظلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا ولا فرقَ بين المدركينَ زمانَهُ وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شانهُ فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانهُ وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مجرمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينسخُ وَيثبتُ في كلّ البلاد ويرسخُ وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمسخُ وحسّادهُ الأحبار بالمسخِ أعلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثته بِأمّته شَخصاً وأمّة دعوته لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته بهِ اللَّه يُردي مَن يشاء ويرحمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعا نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبعا وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعظمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالم وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائمِ فلَو كانَ مطويّاً على قلب آدمي لَما ضلّ عنه والبهائم تفهمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَكَم مِن بهيمٍ قال إنّيَ أشهدُ بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً محمّدُ وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيسعدُ وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يخدمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَكَم مِن جمادٍ لانَ إذ نال قلبه محبّة طهَ حينما شاء ربّهُ وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربهُ وَإنّ لها لو تعقلُ السلم أسلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا بوُدِّي لو خَلَّى الفتى دين أُمِّهِ وَحكّمَ في الأديان صادق فهمهِ إذاً لاِرتَضى الإسلام ديناً بعلمهِ وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قبلهُ رَأى أصلهُ فيه يتابع أصلهُ فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مثله وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهموا عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مُسْعِدُ لِبعضٍ وبعضٌ بين قومٍ مَسَوَّدُ وَلو كانتِ الدُنيا حكاه محمّد وربّكَ يُعطي من يشاء ويحرمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم وَلذّته تَحكي سموم الأراقمِ مُخالفُ طهَ في لظى غير رائم وتابعُهُ في جنّةٍ يتنعّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولهم لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولهم وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم إِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جهنّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا أَما قرأوا قرآنهُ وعجائِبه أَما سَمِعوا أخباره وغرائبه أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحبه فَعنهم جميعُ الكائناتِ تترجمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق وَلَم يَأخذوهُ هكذا نطق ناطقِ لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائقِ فَبانَ لديهِ صدقه المتحتّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَمَهما يزِد علماً به المرء يشرحُ بهِ صدرهُ يزدَد يقيناً ويفرحُ وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّحُ شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أسلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَدينُ سواهُ لا ترى برواتهِ عليماً صدوقاً سالماً من هناتهِ وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلماتهِ عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتدى يَرى كلّ يومٍ منه نوراً مجدّدا وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّدا عَلى نعمةِ الإسلامِ واللَّه منعمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ محمّدا إِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمرَ أسودا فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتدى وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتقدّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايرِ وَبعدهُمُ القرنان خير الأواخرِ وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَبعدُ فكلُّ الناسِ أولادُ آدم كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجمِ وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكارمِ فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكرمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَإِنّا بحمدِ اللَّه أفضل أمّةٍ بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حكمة عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نعمةٍ بملّة خيرِ الرسل والفضل أعظمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالم إمامٌ شهيرُ الفضلِ بين العوالمِ بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالم ومِن بحرِ طه طالبٌ يتعلّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى وَمَن كَأبي حفصٍ إماماً غضنفرا وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّرا وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يتقدّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِله وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكله وَأحبار أنصارِ النبيّ هُمُ هُمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ علّام حَوى كلّ فضلٍ باِكتسابٍ وإلهامِ فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ إحكام وكانَ لربِّ الشرع والشرع يخدمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحسن وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِتن وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ السنن وَدامَ لشرعِ الهاشميّ يعلّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهبِ طوالعُ في الآفاق غير غواربِ بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شارب وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأسيسِ وَمالكُهم والشافعيُّ بن إدريسِ وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محبوس وَفي شرعهِ كلٌّ إمامٌ مقدّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوسعا عَليها مدارُ الأمرِ في الناس أجمعا لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنفعا بِها شرعهُ في الكائنات معمّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنورُ بِهم يهتدي في الظلمة المُتحيّرُ وَأمّةُ طهَ بينَهم تَتخيّر فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مسلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكارمِ أئمّة أصلِ الدين بين العوالمِ جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعاظمِ وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومسلمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَقدّما هو النيّرُ الأعلى إِذا الكون أظلما بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما تُصانُ ومنه يستمدّ فيغنمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحمد عليٌّ وإبراهيم والكلّ سيّدُ أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس ينفدُ خلائفه في الكون كلٌّ محكّمُ عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالم ألوفٌ لحفظِ الدين حفظ العوالمِ رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم القصيدة الخامسة وفيها كثير من فضائله ومعجزاته ومدح آله وأصحابه ﷺ رَأى مدحَ خيرِ الخلقِ صَعباً فَأَحجما وَقادتهُ أنوارُ المَعاني فأَقدما بَدا بدرهُ والكونُ يعبسُ مُظلما فبثَّ بهِ نورَ الهدى فتبسّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا بَرا نورَهُ الخلّاق قبل العوالمِ ونبّأهُ مِن قبلِ طينة آدمِ وَشفّعهُ فيهِ وَفي كلِّ آثم وَحكّمهُ في ملكهِ فتحكّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَمِن نورهِ كانَ الوجودُ بأسرهِ وَلولاهُ ما بانَت حقيقة سرّهِ وَما زالَ مطويّاً بعالمِ أمرهِ وَلكِن عليهِ الحقُّ بالخلقِ أنعما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا أَبو الناسِ طرّاً أعرفُ الناسِ أرفعُ أبو كلِّ هَذا الخلقِ والفضل أوسعُ وَلا عَملٌ واللَّه للَّه يرفعُ إِذا لَم يكُن من بابه قد تقدّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا مُقدّم كلِّ الأنبياءِ خِتامهم معوَّلُهم في المعضلات إمامهُم فَلا فضلَ جلّت فيه حظّاً سهامُهم على الخلقِ إلّا سهمهُ كان أعظما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا محمّدٌ المختارُ من آل هاشم وَمِن كلّ أهلِ الأرض أولاد آدمِ وَأهلِ السما طرّاً وكلّ العوالمِ فَما مثلهُ خلقٌ بأرضٍ ولا سما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا تَشرّفتِ الكتبُ القديمةُ باِسمهِ وَوصفِ مَزاياه وإظهار حكمهِ نَعَم هيَ كانت من أبيه وأمّهِ بِأوصافهِ العلياء أدرى وأعلما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا تَناقلهُ الأخيارُ من عهد آدم كرامُ الورى في الطاهرات الكرائمِ بكلِّ نكاحٍ من صحيحٍ ولازم وَما اِقترفوا فيه سفاحاً محرّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا لَقَد شرّف اللَّه الجدودَ بسرّهِ بُطوناً ظهوراً والوجودَ بأسرهِ تَولَّد مِن شمسِ الكمال وبدرهِ فحلَّ بِهذا الكون نوراً مجسّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَكَم مُعجزاتٍ أعجزَ الخلقَ دحضُها أَطاعَت فأبدَتها سَماها وأرضُها بِليلةِ ميلادٍ له كانَ بعضُها ومِن بعدها بعضٌ وبعضٌ تقدّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا سَلِ الفيلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى أَرادوا لهُ التقديمَ وهو تأخّرا أَكانَ لنورِ المصطفى شاهداً يرى وَتضليلُ كيدِ الجندِ كان لهم عَمى عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَمِن أَين جاءَتهم طيورٌ أبابيل رَمَتهم بسجّيلٍ بهِ الكلُّ مقتولُ أَكانَ دَعاها حين عصيانهِ الفيلُ عَليهم فلبّتهُ فُرادى وتَوأَما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَفي ليلةِ الميلادِ شهبُ الكواكبِ دَنَت وتدلّت كالسهام الثواقبِ وَنُكّست الأصنامُ من كلِّ جانب وَقَد أعظَمت في وقتهِ أن تعظّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا أَضاءَت قصورُ الشامِ مِن ضوء نورهِ فأبصَرها المكّيُّ من وسط دورهِ وَقَد فُتحَت في قربِ عهد وزيرهِ فَكانَ إِليه الدينُ أسرعَ أدوَما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَأَطفأَ ذاكَ النورُ ناراً لفارس فَكَم عابدٍ أبكته عبرة قابسِ بُحيرتُهم صارَت دموع الأراجسِ وَمِن بعدهِ أبكاهمُ صبحهُ الدما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَإِيوانُ كِسرى قَد هوت شرفاتهُ وَصاحبهُ بالشقّ مرّت حياتهُ وَسارَت برُؤيا الموبذانِ رواتهُ سَطيحٌ بِبُشرى الهاشميِّ ترنّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَناغاهُ بدرُ التمِّ وهو بمهدهِ لِيقبسَ نوراً ذاكراً حسن عهدهِ وَمِن بعدُ قَد ناداهُ من أفق سعدهِ وَقالَ اِنقَسم قِسمين خرَّ مُقسّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا حَليمةُ سَعدٍ ضاعفَ اللَّه برّها عَلى حينِ تسقي درّة الكونِ درَّها وَقَد شاهدَت منهُ نماءً فَسرّها فيومٌ كشهرٍ وهو كالعام قد نَما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَعاشَ يتيماً مِن أبيه وأمّهِ لَدى جدّهِ حتّى مضى فلعمّهِ وَما زالَ لطفُ اللَّه أوفر سهمهِ إِلى أَن نَشا فيهم عَزيزاً مُكرّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَما شاركَ الأقوامَ حيناً بأمرِهم وَلا سارَ يَوماً في الملاهي بسيرهِم وَلَم يَرضَ فيما هُم عليه بكفرهِم وَكانَ بِهم يُدعى الأمينُ المُحكّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَلمّا أرادَ اللَّهُ إظهارَ دينهِ وَكشفُ المخبّا من خبايا شؤونهِ حَباهُ علومَ الرسلِ في أربعينهِ وَجبريلهُ كانَ السفيرَ المعلّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا تخيّرُه الرحمنُ مِن كلّ ناطق وَأرسلهُ طرّاً لكلّ الخلائقِ وَأولاهُ علماً في جميع الحقائقِ فكانَ عَلى الرسلِ الإمامَ المُقدّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَكَم طاوعَ الشيطانَ فيهِ حواسد عليهِ لَهُم مِن كلّ شيءٍ شواهدُ وَلكنّ أَشقى الناسِ غاوٍ معاند رَأى نورَ طه ثمّ ما زال مُجرِما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا أَتى وَظلامُ الشركِ في الناسِ حالك وَشيطانهُ في كلّ دين مشاركُ وَفي كلِّ قلبٍ للظلامِ مبارك فَجلّى بنورِ الحقِّ ما كانَ مُظلِما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا فَبعضٌ أضلّتهُ النجومُ الطوالعُ وَبعضٌ لأصنامِ الغواية راكعُ وَبعضٌ لأشجارِ الضلالة خاضعُ هداهُم فَصاروا أعقلَ الناس أفهما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا فَلا عزَّ للعُزّى ولا لِمناتِهم يغوث يعوق النسرَ إهلاكُ لاتهِم عَلا دينُهم بالرغم عن سرواتهِم وَهدّمهُ مِن أصلهِ فَتهدّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَعاداهُ مِنهم كلّ شيخٍ مضلّل عليهِ لأهلِ الشرك كلّ معوّلِ لَقَد أَقدَموا في حربِ أفضل مرسل فَما زادهُ الإقدامُ إلّا تقدّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا عليهِ على حكمِ الضلالِ تعصّبوا وَمِن كلِّ أوبٍ في أذاه تألّبوا قَدِ اِجتَمعوا في كُفرِهم وتحزّبوا فَأهلكَ بعضَ القوم والبعضُ أسلما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَكَم مِن رؤوسٍ حانَ وقتُ حَصادها سَعَت ضدّهُ مِن جهلها بِمعادها فَحارَبها مِن بعدِ يأسِ رَشادها وَأَوصلَها بالسيفِ قطعاً جَهَنَّمَا عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَأَولاهُ مَولاهُ كرامَ أصاحب تخيّرهم مِن قومهِ والأجانبِ أَطاعوهُ حتّى في حروبِ الأقاربِ فَما سالَموا منهم أباً ضلّ واِبْنُمَا عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا دَعاهُم أَجابوا واحِداً بعد واحدِ عَلى خيفةٍ مِن شرِّ كلِّ معاندِ تنحّى بِهم مِن قلّةٍ في المعابدِ وَزادوا فَصاروا بعدُ جَيشاً عَرَمرما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا بِهِم أيّدَ الجبّارُ في الأرض دينهُ أعزَّ بِهم مختارهُ وأمينهُ فَلَم يَبرَحوا في أمرهِ يتبعونهُ إِذا شاءَ شيئاً كان أمراً مُحتّما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا فَمِنهم بَنو أجدادهِ كلُّ باسل خَبيرٍ بأحوالِ الوغا غير ناكلِ يُرى معهُ في الحربِ في زيِّ راجلِ وَأنتَ إِذا حقَّقت أبصرتَ ضَيغما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا لَقَد هجَروا مِن أجلهِ الدارَ والأهلا وَقَد قَطعوا في حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا وَقَد لبِسوا العرفانَ إِذ خَلعوا الجَهلا وَصاروا بهِ أَهدى البريّة أَعلما عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا وَأَنصارهُ الأبطالُ أفضلُ أنصار جَبانُهم في الحربِ كالأسدِ الضاري أَطاعوهُ بالأرواحِ والمال والدارِ فَروحي فِداهم ما أعزَّ وأكرما عَلى ذَاتِهِ الر

Abdelkrim Tahraoui

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد

القصيدة الأولى: عج بالمدينة تلقَ ثمّ كَريما
عُج بِالمدينةِ تلقَ ثمّ كَريما
خيرَ الوَرى نَسباً وأكرم خيما
هوَ مَن قَد غدا بالمُؤمنينَ رَحيما
هو خيرةُ اللَّهِ القديمِ قديما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
أَقبِل عَلى أعتابهِ متأدّبا
مُستعطفاً متلطّفاً مُتحبّبا
مُتنظّفاً متطهّراً متطيّبا
وَمُصلّياً ومسلّماً تسليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَاِسكُب هناكَ محاسن العبراتِ
وَاِغسل مَساوي سالف الزلّاتِ
وَاِخلع ذُنوبكَ واِلبس الخلعاتِ
فَلَقد قَصدتَ أخا الرجاءِ كريما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
اِقصد بِصدقٍ والقبولُ محقّقُ
وَإِذا قُبلت فبدرُ سعدك مشرقُ
وَعُصمتَ مِن نارٍ تشبّ فتُحرقُ
إِذ قَد أتيت السيّد المَعصوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَاِذكر فديتكَ لَوعَتي وتلهُّفي
وَتفرُّقي وتحرُّقي وتأسُّفي
وَقلِ السلامُ عليكم من يوسف
يا خيرَ مَن أروى العطاشَ الْهِيمَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
فَإذا أَجابَ فذاكَ غايات المنى
زالَ الصدى زالَ الردى زالَ العنا
حصَل الرِضا حصلَ الجَدا حصلَ الهنا
وأحوزُ مِن إكرامهِ التَكريما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام الأكرمُ
أَرقاهمُ رُتباً وأعلى أعلمُ
وَعليهمُ في المكرُمات مقدّمُ
وَاللَّه أولى ذلكَ التقديما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
هوَ صفوةُ الرحمنِ خِيرةُ خلقهِ
في علوهِ في سفلهِ في أفقهِ
في أرضهِ في غربهِ في شرقهِ
عظّمهُ جهدكَ لَن تكون مَلوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
حَسدَ السماءُ الأرضَ منذ ولادته
أَسفاً عليه فأكرمت بوفادَتِه
فَتَساوَتا بعدَ السرى بسعادته
سُبحانَ مَن أَسرى بهِ تَعظيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
الأنبياءُ جَميعُهم أحياءُ
لمّا أَتى البيتَ المقدّس جاؤوا
صلّى بِهم وهمُ لديه ولاءُ
كانَ الإمامَ وكلّهم مأموما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
شَرُفت بهِ الأرضونَ حين وجودهِ
وسَمت بهِ الأفلاك حين صعودهِ
وَهُما ومَن حَوَتَا بحكم حُسودهِ
لمّا رأى لا كيفَ لا تَجسيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
تاللَّه ما في الخلقِ أصدق لهجةً
منهُ ولا أَبهى وأبهرُ بهجة
كلّا وَلا أَقوى وأثبتُ حجّةً
منهُ ولا أسمى علاً وعلوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
قُرآنهُ شهدَ الجميعُ بأنّهُ
لَم يحكِ حُسن القول أجمع حُسنه
فاقَ الفنونَ فلم تُشابه فنَّهُ
وَالكتب طُرّاً حادثاً وقديما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
هذا كلامُ اللَّه جلّ جلالهُ
مَعدومةٌ أشباههُ أمثالهُ
خيرُ الكلامِ ولا يحدُّ كمالُهُ
وبهِ حبيبُ اللَّه كان كليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
خَصُّوا أبا جهلٍ بِذمٍّ يَفضحُ
وهو الحريُّ بكلّ وصفٍ يَقْبُحُ
وَهوَ الجهولُ وجهلهُ لا يشرحُ
بِعدواةِ المختارِ حلَّ جَحيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
لكنّهُ قَد سادَ في أزمانهِ
مِن قبلِ بعثتهِ على أقرانهِ
فَاِستاءَ من حَسدٍ برفعةِ شانهِ
فَغَدا بجحدِ محمّدٍ مَذموما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأشدُّ منهُ جَهالةً من يكفرُ
بِمحمّدٍ والحقُّ أبلَجُ أظهرُ
وَتَرى الكثيرَ قُلوبُهُم لا تُنكرُ
صدقَ النبيِّ ويَلزمُونَ اللُّوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
عَمِّم أبا جَهلٍ فكلٌّ جاهل
ظنَّ الإقامةَ وهو سارٍ راحلُ
وإِلى لَظى عمّا قريبٍ واصلُ
وَيكون فيها بالنبيّ عليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
جمعَ التليدَ مِن الضلالِ وطارفا
وَتراهُ مِن بحرِ الغِوايةِ غارفا
ومنَ الهدايةِ عارياً لا عارفا
لَم يعرفِ الهادي فعاشَ بَهيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
تاللَّه إنّ البُهمَ أحسنُ حالةً
ممّن حَوى بالهاشميّ جهالةً
وَالبهمُ أعظمُ حُرمةً وجلالةً
ممّن يُرَى من هَديهِ مَحرُوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
هَذِي الغزالةُ خاطبتهُ وسَلَّمَتْ
شَهِدَت له أَثْنَتْ عليه تَألَّمَتْ
فَأجابَها وكذا البعيرُ قد اِنفلتْ
فَأجارَهُ لمّا أَتى مَظلُوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَالعنكبوتُ حَبَتْهُ دِرعاً مُحْكَمَا
ردَّ السيوفَ كَلِيلَةً والأسهما
وَببيضِها ستَرته ورقاءُ الحِما
كرَماً وأكرِم بالحِمام كَريما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَالضبُّ أفصحُ بالرسالةِ يشهدُ
وَتعجّبَ السرحانُ مِمَّن يَجْحَدُ
يا ليتَ مَن جَحدوه بالبهمِ اِقتدوا
فَقدِ اِهتدت وهمُ أضلُّ حُلُوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالحجرِ
يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالشجرِ
هذا أَطاع أَتى بدون تأخُّرِ
وَدَعاه ذاكَ مٌسَلِّماً تسليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
بعدَ الْغُرُوبِ الشمسُ عادَت أَذْرُعَا
وَالبدرُ خرَّ على الجبالِ مُصدَّعا
وَغَدا الغَمَامُ مُصَاحِباً أنّى سَعَى
فَوقاهُ من حرِّ الهجيرِ سَمُومَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَالجذعُ حنَّ لبعدهِ مُتَضَرِّرَا
حتّى أتاهُ فَضَمَّهُ فَتَصَبَّرا
وَحَكى الذِّرَاعُ لهُ الحديثَ كما جرى
إِذ أَحْضَرُوه لأكلِهِ مَسْمُومَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَرَمى قُريشاً بالتُّرابِ وقَدْ سَرى
عَلَناً فمَا أحدٌ هنالكَ أبصرا
وَرَمى بكفّ حصاً فَبَدَّدَ عَسكرا
وَارْتَدَّ جيشُ عَدُوِّه مَهْزُومَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَبِكَفِّهِ الحَصْبَاءُ كَانَتْ تُفْصِحُ
عَن صِدقهِ فيما ادَّعَى فَتُسَبِّحُ
قَد صُمَّ جَاحِدُهُ فأنَّى يُفْلِحُ
وَعَماهُ كانَ عن النبيّ عَميما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَالماءُ مِن بينِ الأصابعِ نابعُ
أَروى الخميسَ ولَم يزل يتَتَابعُ
وَكَفى المِئِينَ بصاعهِ فَتراجعوا
لَم يَفقدوا مِن صاعِهِ مَطعُوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأعادَ عينَ قتادةٍ نجلاءَ
مِن بعدِ ما ساءَت وسالت ماءَ
وشَفى عليّاً إِذْ حباهُ لواءَ
وَبِفتحِ خيبرَ كان عنهُ زَعيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
أُذكُر شَفاعتهُ بيوم المَحشرِ
وَالخلقُ في كَربٍ هُنالك أكْبرِ
قَصدوا أباهُ آدماً بتحيُّرِ
موسى وَعيسى نُوحاً اِبراهيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
كلٌّ تذكّرَ منهُ فعلاً ماضيا
فأَجابَهم نَفسي اِذهبوا لِسوائِيا
حتّى أتَوا هذا النبيّ الماحيا
فَدَنا فحكّمَ فيهمُ تَحكيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأجابَهم غضب الإلهِ قَدِ انتهى
وَأَنا لَها وَأَنا لَها وأنا لَها
بِمحامدٍ حمدَ الإله أتى بِها
بِفتوحهِ لا حفظَ لا تَعليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأَطالَ سجدتهُ وقد قيلَ اِرفعِ
سَل تُعط واِشفع في الجميع تُشفّعِ
اللَّه ميّزهُ بذاك المجمعِ
وَأنالهُ شَرفاً هناك عَميما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
أَبدى الإلهُ مقامهُ المَحمودا
يومَ القِيامة ظاهِراً مَشهودا
أَبداهُ بينَ العالمين فريدا
قَد سلَّموا تَفضِيلهُ تَسليما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
أَولاهُ مَولاهُ اللِواءَ الأعظما
مِن تحتهِ جعلَ الجميعَ وآدما
أَخفاهُ في ذا الكونِ عن أهلِ العَمى
وَهُناكَ أظهرَ قدرهُ المَعلوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وحَبَاهُ مَولاهُ الوَسيِلةَ مَنزِلةُ
فَوْقَ الْجِنَانِ وبِالفَضِيلةِ فَضَّلَهُ
اللهُ مَيَّزَهُ بِذَاكَ وكَمَّلَه
فَعَلا الْجَميعَ خُصُوصَهُمْ وعُمُومَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
أَرْجُو وَآملُ أَن أكُونَ بظلِّهِ
في ذلكَ اليومِ العظيمِ وهولِهِ
وَأنالَ مِن جدواهُ خالصَ فضلهِ
فَأفوزَ فَوزاً بالنبيِّ عَظيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأنالَ منهُ شَفاعةً لا تنكرُ
عندَ الكريمِ وَنعمةٍ لا تحصرُ
فَأروحَ مِن بعدِ الشكايةِ أشكرُ
وبهِ أكونُ المذنبَ المَرحوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
وَأَرى المساويَ ثمَّ صرنَ مَحاسنا
وَمخاوِفي في الحشرِ عُدنَ مآمِنا
وَيُقالَ لي بمحمّدٍ كُن آمِنا
فَبهِ لَقد نلتَ النعيمَ مُقيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ بِالمُختارِ عبدك أسألُ
منكَ الرِضا وَبجاههِ أتوسّلُ
لا تَفضحنّي إِنّ ستركَ أجملُ
وَبِحقّهِ اِغفِر ذنبيَ المَكتوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ هَبني يا رحيمُ مَرَاحِما
فَقد اِقترفتُ جَرائراً وجَرائما
كَم ذا ظُلمتُ وكَم أتيتُ مظالِما
بِحياتهِ اِرحم ظالِماً مَظلوما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ هذا العبدُ بابك يقرعُ
وَبخيرِ مَن شفّعته يتشفّعُ
خصّصتهُ بشفاعَةٍ لا تُدفعُ
وَجَعلتهُ بِالمؤمنين رَحيما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ رُبَّ فتىً جَنى فاِستَأمَنا
بِمحمَّدٍ قَد نال غاياتِ المُنى
فَبِجاههِ اِغفِر ما جنيتُ فَها أنا
لِندامَتي قَد صرتُ ربِّ نَديما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ إنّي في جواركَ لائِذُ
وَبحصنِ عفوكَ من عذابك عائذُ
ولَديكَ جاهُ المُصطفى هو نافذ
وَله اِلتجأتُ فَلن أُرى مَحروما
صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمَا
يا ربِّ صلّ عليهِ والآلِ الأُلى
حازوا بِنسبتهِ المقامَ الأفضلا
وَعلى صَحابتهِ الكرامِ وَزِد عَلى
أَتباعهِ حتّى الم


القصيدة الثانية وهي مختصر السيرة النبوية على الترتيب
سيّدُ الرسلِ قدرهُ معلومُ
أينَ منهُ المسيحُ أين الكليمُ
أينَ نوحٌ وأين إبراهيمُ
كلّهم عن مقامهِ مفطومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أَينَ جبريلُ أين إسرافيلُ
أَين ميكالُ أين عزرائيلُ
فَعليهم طرّاً له التفضيلُ
وَبِمعراجهِ دليلٌ قويمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أَينَ كلُّ العلوالمِ العلويّه
أَينَ كلّ العوالمِ السفليّه
أَينَ كلّ الوَرى بكلِّ مزيّه
إنّما فوقهُ العليُّ العظيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أوّل الخلقِ نورهُ كانَ قدماً
منهُ عرشُ الرحمنِ ثمّ وثمّا
وَهو للأنبياءِ قد جاء ختما
فهوَ الكلُّ خاتمٌ مختومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
عنهُ نابوا في قومِهم فرسول
لكثيرٍ وقومُ بعضٍ قليلُ
وَهوَ كلُّ الورى إليه تؤولُ
وَلهُ مِن إلههِ التعميمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
حلَّ نورٌ لهُ بظهر أبيهِ
آدمٍ ثمّ في كرام بنيهِ
كلُّ مولىً أَوصى به من يليهِ
فهوَ الكنزُ حِفظُهُ محتومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
حلّ في الطاهرينَ والطاهراتِ
وَتَجلّى تجلّيَ النيّراتِ
بِبروجِ الساداتِ والسيّداتِ
فهوَ الشمس سائراً لا يقيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
قَد تَحرّى أماثلَ الأنجابِ
وَأجلَّ البطونِ والأصلابِ
وَأَبرّ الأحسابِ والأنسابِ
عَن شَبيهٍ له الزمان عقيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
جاءَ وَالكونُ مُدْلَهِمُّ الذَّواتِ
غارقٌ في حَوَالِكَ الظُّلُمَاتِ
فَاِستَنارت به جميع الجهاتِ
إِذ تجلّت شموسه والنجومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أمُّهُ خيرُ حرّةٍ ذات بعلِ
وَأبوهُ في الناس أكرم فحلِ
لَيسَ بِدعاً أن كان أنجبَ حمل
وَرضيعٍ وسادَ وهو فطيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أَرضَعته حَليمةٌ فتجلّى
عندَها الخصبُ بعدَ أَن كانَ مَحلا
وَبدرٍّ شياهُها صرنَ حُفلا
حينَما أرضعته وهو يتيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
شقَّ منهُ الأملاكُ أَفديه صدرا
غَسلوهُ وأَخرجوا منهُ أَمرا
وَحشَوهُ الإيمانَ سرّاً وجهرا
وَأعادوهُ وهو صدرٌ سليمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمَّ بعدَ الّتي وبعد الَّتيَّا
جاءَ كلّ الوَرى رسولاً نبيّا
سالِكاً في الهُدى صراطاً سويّا
فَاِستَشاطَت حُسّادهُ والخصومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
جاءَ بِالمُعجزاتِ والقرآنِ
عاجِزاً عن أقلّه الثقلانِ
وَلهُ البدرُ شقَّ فهو اِثنانِ
فرأوه وليس ثمّ غيومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
فَأصرّوا على الضلالِ وَداموا
غيرَ قومٍ لهم عتيقٌ إمامُ
وَشَكا منهمُ الأذى الإسلامُ
وَجَفاه خصوصهُم والعمومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَهوَ ما زالَ راغِباً في هداهُم
صابِراً غير نافرٍ من أذاهُم
كلّما كذّبوهُ جاءَ حِماهم
وَدَعاهم وهوَ الرؤوفُ الرحيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
حبّذا حينَ صدّق الصدّيقُ
ثمَّ مِن بعدُ آمنَ الفاروقُ
قبلهُ حمزةُ الشجاعُ الحقيقُ
أسدُ اللَّه للرسولِ حميمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَابنُ عفّانَ وَهو ذو النورينِ
وعليُّ المَولى أبو الحسنينِ
وَالحواريُّ صاحب الرمحينُ
والّذي قد علاه وهو كليمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَالأميرُ الأمينُ سعدٌ سعيدُ
واِبن عوفٍ والكلُّ ليثٌ شديدُ
وَسِواهم حتّى فَشا التوحيدُ
وَعليهِ أَذى العدى مستديمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَصَفوهُ بكاهنٍ وبسحرِ
وَبكذبٍ يوماً ويوماً بشعرِ
وَأَرادوا كيداً وهمّوا بنكر
فَحَماه منهم عليٌّ عليمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمّ كانَت سَعادةُ الأنصارِ
وَحَماهم بهجرة المختارِ
وَتذكّر رفيقهُ في الغارِ
شيخَ تيمٍ صديقُهُ المعلومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
نَسَجَ العنكبوتُ أحصنَ درعِ
حينَ باضَت حمامةٌ ذات سجعُ
قومهُ جَمعوا له شرّ جمع
وَأتاهُ من الحَمام حميمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَقَفاهُم سراقةُ المفتونُ
وَهوَ لو نالَ جعلهُ مغبونُ
فَدَعاه إِلى الغنى قارونُ
واِحتوتهُ الغبراءُ لولا الحليمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمَّ جاءَت بشاتها أمُّ معبَدْ
وَهي جَهدى وَالناسُ بالمحلِ أجهَدْ
فَمَرى ضرعَها فسالَ وأزبَد
وَسقاهُم الدَّرُّ غيثٌ سجومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَأَتى طيبة فَصادفَ أهلاَ
مَرحباً مرحباً وأهلاً وسهلاَ
وَسُيوفاً بيضاً وسمراً ونَبلاَ
وأُسوداً كما يشا ويرومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
فَثَوى بينهُم على خير نزلِ
وَنِزالٍ في يوم سلمٍ وقتلِ
وَفَدَوه بكلّ نفسٍ وأهلِ
حينَ يَغدو محارباً أو يُقيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَلديهِ مِن قومه كلُّ قَرمِ
قُرشيِّ الجدّين خالٍ وعمِّ
هَجَروا قومَهم لكفرٍ وظُلمِ
وَأطاعُوهُ والمَنَايا تَحُومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَسِواهم مِن كلّ ليث قتالِ
عَربٌ بعضهم وبعضٌ موالي
أيّدوا الدينَ بالظُبا والعوالي
عندَهم للرسول حبٌّ صميمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
كلُّ فردٍ منهم جليلٌ فضيل
ليسَ فيهم بينَ الورى مفضولُ
قُل لِقومٍ ضلّت لديهم عقول
كلُّ أصحابهِ هداةٌ قرومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
قادَ مِنهم إِلى الوغا أبطَالاَ
لا يَملّون غارةً وقتالاَ
سَلّموهُ الأرواحَ والأموالاَ
في رِضا اللَّه وهو طبٌّ حكيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَرَمتهم قبائلُ الجاهليَّهْ
باِتّفاقٍ عَن قوسِ حربٍ قويَّهْ
وَأشدُّ الأعداءِ طرّاً حميّهْ
قَومهُ الصيدُ حين ضلّت حلومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
حيِّ بَدراً ما كانَ أحسنَ بدرا
طَلَعت في سَما الفتوحات بدرا
هيَ بكرُ الإسلامِ عزّاً ونصرا
بعدَ وعدٍ له حباها الكريمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
كانَ جيشُ الكفّار جيشاً متينا
بِعديدٍ وعدّةٍ مَشحونا
كانَ أضعاف ثلّةِ المُسلمينا
وَلهُ منه مقعدٌ ومقيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
فَدعا فاِستُجيبَ بالأملاكِ
جِبرئيل وجيشه الفتّاكِ
وَرَماهم بالتربِ فالكلُّ شاكي
وَبهِ جمعُ كُفرهِم مهزومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
قَد تَوالَت عليهمُ المُهلكاتُ
وَتَولّت أحلامُهم والحياةُ
وَالطغاةُ العتاةُ ماتوا وفاتوا
طبقَ ما كان أخبر المعصومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
قَد نَفى البيت منهم مُجرمينا
وَصَلوا في قليبِهم سجّينا
وَأَبو الجهلِ حازَ علماً يقينا
أنّه في خلافهِ مذمومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمّ عادَ النبيُّ والأصحابُ
وَالأسارى والفيء والأسلابُ
ونَحا طيبةً فَطاروا وطابوا
رزقهُ تحت رُمحهِ مقسومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمّ داموا على الجهادِ سِنينا
أُحداً خَندقاً وفتحاً حُنَيْنَا
وَأَذاق اليهودَ والعربَ هوناً
وَتَبوكاً إذ أغضبتهُ الرومُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَبِكلٍّ أوله مولاهُ فتحا
إِن يكُن عنوةً وإلّا فَصُلْحا
عالجَ الدينَ بالجهادِ فَصَحَّا
وَبهِ الكفرُ عادَ وهْوَ سَقِيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَأتاهُ مِن كلّ قومٍ وفودُ
حين عمّ القبائل التوحيدُ
فَهداهُم وبالمرادِ أعيدوا
وحَباهُم وهو الجواد الكريمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
أَرسلَ الرسلَ داعياً للملوكِ
وَأبانَ اليقينَ ماحي الشكوكِ
وَهَدى كلَّ واحدٍ بألُوكِ
قال خَلُّوا الجحيم هذا النَّعيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
فَسَرى دينهُ بكلِّ البلادِ
وَدَروا أنّه نبيّ الجهادِ
وَلهُ كُتْبُهُم منَ الأشهادِ
حسَدوهُ واللؤمُ داءٌ قديمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
رَهِبوهُ فَصانَعوا بالهدايا
كي يُنحّي عنهم جيوشَ المنايا
إِذ يعمُّ الإسلام كلّ البرايا
وهوَ جبّارُهم فأين الفهيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمَّ مِن بعدُ حجَّ حجَّ الوداعِ
معَ كلِّ الأصحاب والأتباعِ
أَكملَ اللَّه دينهُ وهو داعي
قالَ بلّغتُ فاِشهدوا واِستَقيموا
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
ثمَّ أَوصى بالأهلِ والقرآنِ
قالَ هذان فيكمُ ثقلانِ
لَن تضلّوا يا عصبةَ الإيمانِ
ما مَسكتُم وهو الصدوق العليمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ
وَأَتى طيبةً فطابَت وطابا
ثمّ مِن بعدِ ودّع الأحبابا
وَدعاهُ إلههُ فَأَجابا
وَهوَ جَذلانُ والمُحَيَّا بَسيمُ
فَعَلَيْهِ الصَّلاةُ والتَّسْليمُ

القصيدة الثالثة ومما اشتملت عليه فضائل الحرمين الشريفين
أُمُّوا المدينةَ حيثُ جلّ المغنمُ
حيثُ الهُدى حيث النبيُّ الأكرمُ
وَمَتى فَقدتُم عينَها فتيمّموا
بِمديحهِ وتنعّموا وتَرنّموا
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَأوى النبوّةِ والفتوّةِ والهدى
مَأوى الرِسالةِ والبسالةِ والندى
مَأوى أجلّ الرسل طرّاً أحمدا
مهما تَعالَوا فهوَ أعلى منهمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
العرشُ كانَ لَها أجلّ الحُسّدِ
لمّا حَوَت جسدَ النبيّ محمّدِ
روحُ الوجودِ وَروح كلّ موحّد
لَولاه ما عرف الهداية مسلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
أَكرِم بمعهدِ أحمدٍ وعهودهِ
وَبدارِ هجرتهِ وأرض جنودهِ
وَمحلِّ نُصرتهِ وعقد بنودهِ
كَم سارَ مِنها في رضاه عرمرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
هيَ بَلدةٌ للنصرِ والأنصارِ
دارُ الهدى أكرم بها من دارِ
شرُفَت على الأمصارِ بالمختارِ
وَعَلَت بروضته فأين الأنجُمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
كَم كانَ فيها للنبيّ مسارحُ
في كلِّ يومٍ ثمَّ غادٍ رائحُ
وَبكلِّ وَقتٍ مِن شذاهُ نوافح
حتّى القيامة وهو فيها قَيَّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
هيَ طيبةٌ حوتِ النبيّ الطيّبا
فَسَمت وكانت قبلُ تُدعى يثربا
كَرمت بهِ تلكَ الوهادُ مع الربا
وَكذاكَ مَن صحبَ الأكارم يكرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
هيَ معهدُ التشريعِ والتنزيلِ
هيَ موطنُ التحريم والتحليلِ
أحظَى البلاد بوصلِ جبرائيل
هو للنبيّ مصاحبٌ ومعلّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مِن طيّها سننُ الشريعةِ فرضها
نُشِرَت وطيُّ الباطلاتِ وَدَحضها
فَغَدت مُشرّفةً وهذي أَرضُها
حرمٌ كما قال النبيُّ محرّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
أَكَلت كَما قَد أخبرَ الهادي القرى
وَسَرى الهُدى مِنها إلى كلِّ الورى
وَاِستَحكمت فيها لِملّتهِ العُرى
وَبهِ أساسُ الدينِ فيها محكمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
حُرِسَت منَ الطاعونِ والدجّالِ
وَنَفت إليهِ الخبثُ بالزلزالِ
خَيرٌ لأهْلِيها وللنزّالِ
لَو يعلمونُ وهل سواه يعلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
وَإِلى حِماها يأرزُ الإيمانُ
ينضمُّ يَأتي حرزها فيُصانُ
وَمِثالهُ بحديثهِ الثعبانُ
فاِنْظُره تفهَم والموفّق يفهمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
للَّه درُّ عِصابةٍ حلّوا بها
حازوا بِقربِ المُصطفى كلّ البها
تاللَّه قَد هامَ الكرامُ بحبِّها
وَالقصدُ ساكنُها الحبيب الأعظمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي بأن أَحظى بقربِ المنزلِ
وَأكونَ ضيفاً للكريم المُفضلِ
وَأنالَ مِن جدواهُ غاية مأملي
مِن فضلهِ فهوَ الجواد الأكرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي بِأن أَحظى بلثمِ ترابهِ
وَأُرى عزيزاً واقفاً في بابهِ
وَأفوزَ بِالغفران في أحبابهِ
فيقولَ لي قَد فُزتَ إنّك مِنهُمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي برؤيةِ ذلك الشُّبَّاكِ
وَأَرى هُنالكَ مَهبط الأملاكِ
وَالنورَ أشهدهُ بطرفٍ باكي
وَالثغر من فرحٍ به مبتسمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي بِأن أَغدو بِروضة قربهِ
وَأَروحَ فيها هائماً في حبّهِ
وَيجودَ لي بمروّقٍ من شربهِ
فَأظلَّ ثمَّ بمدحهِ أترنّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
وَأَرى ضجيعيهِ وأكرِم بهما
الخيرُ كلّ الخير في حبّهما
وَاِنظر إذا وُفّقتَ في قُربهما
هَذاك ساعدهُ وهذا المعصمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي بِأكنافِ المدينةِ زائرا
روضاتِ جنّات سمين مَقابرا
حازَت منَ القوم الكرامِ مَعاشرا
هوَ شمسُهم وهمُ لديه أنجمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مَن لي بميتةِ صادقٍ في حبّهم
في حبِّ أحمدَ حِبّهم ومُحبّهم
وَأكونَ مدفوناً هناكَ بقربِهم
ضَيفاً له وهوَ الكريمُ المكرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
لا تَنسَ مَسقطَ رأسهِ أمَّ القرى
مهدَ النبوّة والرسالةِ والقِرى
مِنها بَدا الدينُ المبينُ وأَسفرا
بدرُ الهوى والكون ليلٌ مظلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
في حِجرِها وُلدَ النبيُّ المرسلُ
خيرُ النبيّين الختام الأوّلُ
رَبّته طفلاً وهيَ تَكفي تكفلُ
وَبدرّها قَد أرضعته زمزمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
فيها مَعاهدهُ وجلُّ حياتهِ
ما بينَ أهليهِ وبين لداتهِ
واللَّه أنزلَ مُبتدا آياتهِ
فيها فَقال اِقرأ وربّك أكرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
فيها الصَفا والبيت ذو الأستارِ
فيها وفيها سيّد الأحجارِ
وَمناسكُ الحجّاجِ والعمّارِ
كَم قَد أتاها وَهو داعٍ محرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
فيها أجلُّ مَساجدِ الرحمنِ
في القدسِ ثالثُها وطيبة ثاني
طهَ لهُ قد كان أوّل باني
فلهُ على التقوى أساسٌ محكمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
بلدُ الإلهِ وأهلها بجوارهِ
وهوَ الّذي يدعو الحجيج لدارهِ
حظرَ الجدالَ ومَن أساءَ فدارهِ
وَلَكم أساؤوا الهاشميّ فيحلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
حرمُ الإلهِ بهِ الأمان لداخلِ
مِن نابتٍ أو طائرٍ أو جافلِ
حَرُمَ القتالُ لظالمٍ ولعادل
وَأُبيحَ وَقتاً للنبيّ بها الدمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
اللّهُ فيها ضاعفَ الأعمالا
وَأزالَ عمّن حلّها الأهوالا
وَعلى الإرادةِ آخذَ الجهّالا
وَسِوى مُتابعِ شرعه لا يسلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
فَمَتى يَراني اللَّه فيها مُحرما
وَمُبَجِّلاً حُرماته ومعظّما
لا رافثاً لا فاسقاً لا مجرما
وَلشرعِ أحمدَ تابعاً لا أظلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
فَأنالَ سَعياً عندهُ مَشكورا
وَأحجَّ حَجّاً كامِلاً مَبرورا
وَيَكون بيتُ هِدايتي مَعمورا
وَأزورَ آثارَ النبيّ فأغنمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
وأزورَ بالْمَعْلاَةِ كلَّ سَمَيْدَعِ
راضٍ قرير العين غير مروّعِ
مَن يَثْوِ فيهم يلقَ كلّ مُشَفَّعِ
وَأبو البتولِ هو الشفيع الأعظمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
للَّه مكّةُ ما أجلَّ بهاءَها
وجَمالها وَجلالها وَسناءَها
وَلَها فضائلُ لا أرى إحصاءَها
مِنها النبيُّ وحزبهُ المتقدّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مِنها الّذينَ إِلى المدينةِ هاجروا
قَد جاهَدوا قَد رابطوا قد صابروا
هَجَروا الجميعَ وبالعداوةِ جاهروا
في حبِّ أحمدَ وهو أيضاً منهمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مِنها الّذين بهم سَما الإيمانُ
صدّيقهُ فاروقهُ عثمانُ
وأبو بنيهِ عليهمُ الرضوانُ
فبهِ لَهم قبل الجميع تقدّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مِنها نساءُ المُصطفى وبناتهُ
أَعمامهُ أخواله خالاتهُ
أَصهارهُ أختانه ختنانهُ
كَم ذا له رحمٌ هنالك محرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
مِنها نَحا المختارُ بيت المقدسِ
وَسَرى عَلى متنِ البراق الأنفسِ
أَسرى بهِ الربّ الجليل بحندسِ
جبريلُ صاحبه رفيقٌ يخدمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
أَمَّ النبيّين الكرامَ هنالكا
ثمَّ اِرتقى معهُ فشقَّ حوالكا
كَم مِن نَبيٍّ في السما وملائكا
قالوا لهُ أهلاً فنعم المقدمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
حتّى اِنتَهى معهُ لسدرةِ منتهى
قالَ السفيرُ هنا المقام قدِ اِنتهى
بِمحمّدٍ في النورِ زُجَّ وفي البها
فرَأى وشاهدَ والمكتّمُ أعظمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
نالَ الصلاةَ مكبّراً ومسبِّحا
وَثَنى الرِكابَ وبالأباطحِ أصبحا
وَحَكى فصدّقهُ اللبيبُ فَأفلحا
وَالحقُّ عندَ العاقلين مسلّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
أَكرِم بمكّةَ والمدينة أكرم
وَاِنثُر بِمدحِهما اللآلئَ واِنظمِ
مَهما اِستطعتَ القول قُل وترنّم
فاللَّه يَرضى والنبي يتبسّمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
للَّه درُّ الواصلينَ إليهما
حَسدَتهما الأقطارُ في فضليهما
لولا النبيُّ لَما رأيتَ عليهما
هَذي الفضائل فهو أَفضلُ أكرمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
وَنَعَم فضائلُ مكّةٍ لا تنكرُ
لكِن محاسنُ طيبةٍ لا تحصرُ
الفضلُ أكثرُ والذكي يتحيّرُ
قِف عندَ أحمدَ فالتوقّف أسلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
عَجَزَ الورى عَن مُعجزات جنابهِ
وَالكونُ مَهما شاء طوع خطابهِ
وَصوابُ كلِّ الخلقِ بعضُ صوابهِ
قرآنهُ مُتشابهٌ أو محكمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
اللَّه أنزلَهُ عليه نُجوما
فَغَدا لأصنامِ الضلال رُجُوما
طفَحَت مَبانيهِ هدىً وعلوما
غيرُ النبيِّ بسرِّه لا يعلمُ
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
عَجزَ الوَرى كلُّ الورى عن بعضهِ
عَن نهيهِ عَن نفلهِ عن فرضهِ
عَن قصّهِ عن وعظهِ عن حضّهِ
لَو كانَ مِن تلقائهِ ما أحْجَمُوا
بِحَيَاتِهِ صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا
العربُ أوّل مَن هداهُ فأُسعدا
وَالعجمُ خيرهمُ الّذي قَد قلّدا
وَهُناكَ حِزبٌ للجحيمِ تولّدا
غَلبت هُدى الهادي عليه جهنّمُ


القصيدة الرابعة ومما اشتملت عليه الترغيب بدينه الحق ومدح أمته وتخصيص بعض أكابرها
مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ
فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ
نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ
لِكَيما يصلّي سامعٌ ويسلّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَإِلّا فَما للذرّ أَن يصِفَ العرشا
وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا
هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُفشى
خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفهموا
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشهدُ
بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً محمّدُ
قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسعد
على أنّه للَّه عبدٌ مكرّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعالمِ
وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قبل آدمِ
شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هاشمِ
أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقدمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
بهِ آدمٌ والرسل كلٌّ توسّلا
فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّلا
وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مثقلا
وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
بهِ بشّرَ الإنجيلُ قوماً فحرّفوا
وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجحَفوا
وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّفوا
لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدموا
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وعلى أنَّ موسى كان في عَالمِ الأمْرِ
رَأى أمّةَ المُختار كالأَنْجُم الزُّهرِ
فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ البدرِ
محمّدنا قال اجعلنّي منهُمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحمد
يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يقتدي
فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات سؤددِ
لَنا البدءُ طه وابن مريم يختمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعُوهُما
وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهما
فَإنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُما
فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلموا
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَما الخاسرُ المغبونُ إلّا جحودهُ
وَما الرابحُ المغبوط إلّا شهيدهُ
وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يفيدهُ
وَليس يبالي ميّتٌ وهو مسلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حجّةٍ
وَلَم يعصهِ في أمره قدر ذرّة
وَلَم يَعترف في دهره بنبوّةٍ
لهُ فَله دارُ الخلود جهنّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَما العقلُ إلّا ما يري ربّه الهدى
فَينُقذه من هوّة الكفر والردى
وَمَهما سَما نوراً إذا هو ما اِهتدى
إِلى دينِ طه فهو بالكفر مظلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
ولا فرقَ بين المدركينَ زمانَهُ
وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شانهُ
فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانهُ
وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مجرمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينسخُ
وَيثبتُ في كلّ البلاد ويرسخُ
وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمسخُ
وحسّادهُ الأحبار بالمسخِ أعلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثته
بِأمّته شَخصاً وأمّة دعوته
لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته
بهِ اللَّه يُردي مَن يشاء ويرحمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعا
نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبعا
وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا
فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعظمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالم
وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائمِ
فلَو كانَ مطويّاً على قلب آدمي
لَما ضلّ عنه والبهائم تفهمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَكَم مِن بهيمٍ قال إنّيَ أشهدُ
بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً محمّدُ
وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيسعدُ
وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يخدمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَكَم مِن جمادٍ لانَ إذ نال قلبه
محبّة طهَ حينما شاء ربّهُ
وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربهُ
وَإنّ لها لو تعقلُ السلم أسلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
بوُدِّي لو خَلَّى الفتى دين أُمِّهِ
وَحكّمَ في الأديان صادق فهمهِ
إذاً لاِرتَضى الإسلام ديناً بعلمهِ
وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قبلهُ
رَأى أصلهُ فيه يتابع أصلهُ
فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مثله
وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهموا
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مُسْعِدُ
لِبعضٍ وبعضٌ بين قومٍ مَسَوَّدُ
وَلو كانتِ الدُنيا حكاه محمّد
وربّكَ يُعطي من يشاء ويحرمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم
وَلذّته تَحكي سموم الأراقمِ
مُخالفُ طهَ في لظى غير رائم
وتابعُهُ في جنّةٍ يتنعّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولهم
لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولهم
وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم
إِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جهنّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
أَما قرأوا قرآنهُ وعجائِبه
أَما سَمِعوا أخباره وغرائبه
أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحبه
فَعنهم جميعُ الكائناتِ تترجمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق
وَلَم يَأخذوهُ هكذا نطق ناطقِ
لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائقِ
فَبانَ لديهِ صدقه المتحتّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَمَهما يزِد علماً به المرء يشرحُ
بهِ صدرهُ يزدَد يقيناً ويفرحُ
وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّحُ
شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أسلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَدينُ سواهُ لا ترى برواتهِ
عليماً صدوقاً سالماً من هناتهِ
وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلماتهِ
عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتدى
يَرى كلّ يومٍ منه نوراً مجدّدا
وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّدا
عَلى نعمةِ الإسلامِ واللَّه منعمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ محمّدا
إِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمرَ أسودا
فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتدى
وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتقدّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايرِ
وَبعدهُمُ القرنان خير الأواخرِ
وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ
فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَبعدُ فكلُّ الناسِ أولادُ آدم
كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجمِ
وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكارمِ
فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكرمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَإِنّا بحمدِ اللَّه أفضل أمّةٍ
بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حكمة
عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نعمةٍ
بملّة خيرِ الرسل والفضل أعظمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالم
إمامٌ شهيرُ الفضلِ بين العوالمِ
بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالم
ومِن بحرِ طه طالبٌ يتعلّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى
وَمَن كَأبي حفصٍ إماماً غضنفرا
وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّرا
وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يتقدّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِله
وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له
وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكله
وَأحبار أنصارِ النبيّ هُمُ هُمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ علّام
حَوى كلّ فضلٍ باِكتسابٍ وإلهامِ
فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ إحكام
وكانَ لربِّ الشرع والشرع يخدمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحسن
وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِتن
وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ السنن
وَدامَ لشرعِ الهاشميّ يعلّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهبِ
طوالعُ في الآفاق غير غواربِ
بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شارب
وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأسيسِ
وَمالكُهم والشافعيُّ بن إدريسِ
وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محبوس
وَفي شرعهِ كلٌّ إمامٌ مقدّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوسعا
عَليها مدارُ الأمرِ في الناس أجمعا
لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنفعا
بِها شرعهُ في الكائنات معمّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنورُ
بِهم يهتدي في الظلمة المُتحيّرُ
وَأمّةُ طهَ بينَهم تَتخيّر
فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مسلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكارمِ
أئمّة أصلِ الدين بين العوالمِ
جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعاظمِ
وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومسلمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَقدّما
هو النيّرُ الأعلى إِذا الكون أظلما
بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما
تُصانُ ومنه يستمدّ فيغنمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحمد
عليٌّ وإبراهيم والكلّ سيّدُ
أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس ينفدُ
خلائفه في الكون كلٌّ محكّمُ
عَلَيْهِ عِبَادَ اللهِ صَلُّوا وَسَلِّمُوا
وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالم
ألوفٌ لحفظِ الدين حفظ العوالمِ
رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم

القصيدة الخامسة وفيها كثير من فضائله ومعجزاته ومدح آله وأصحابه ﷺ
رَأى مدحَ خيرِ الخلقِ صَعباً فَأَحجما
وَقادتهُ أنوارُ المَعاني فأَقدما
بَدا بدرهُ والكونُ يعبسُ مُظلما
فبثَّ بهِ نورَ الهدى فتبسّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
بَرا نورَهُ الخلّاق قبل العوالمِ
ونبّأهُ مِن قبلِ طينة آدمِ
وَشفّعهُ فيهِ وَفي كلِّ آثم
وَحكّمهُ في ملكهِ فتحكّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَمِن نورهِ كانَ الوجودُ بأسرهِ
وَلولاهُ ما بانَت حقيقة سرّهِ
وَما زالَ مطويّاً بعالمِ أمرهِ
وَلكِن عليهِ الحقُّ بالخلقِ أنعما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
أَبو الناسِ طرّاً أعرفُ الناسِ أرفعُ
أبو كلِّ هَذا الخلقِ والفضل أوسعُ
وَلا عَملٌ واللَّه للَّه يرفعُ
إِذا لَم يكُن من بابه قد تقدّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
مُقدّم كلِّ الأنبياءِ خِتامهم
معوَّلُهم في المعضلات إمامهُم
فَلا فضلَ جلّت فيه حظّاً سهامُهم
على الخلقِ إلّا سهمهُ كان أعظما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
محمّدٌ المختارُ من آل هاشم
وَمِن كلّ أهلِ الأرض أولاد آدمِ
وَأهلِ السما طرّاً وكلّ العوالمِ
فَما مثلهُ خلقٌ بأرضٍ ولا سما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
تَشرّفتِ الكتبُ القديمةُ باِسمهِ
وَوصفِ مَزاياه وإظهار حكمهِ
نَعَم هيَ كانت من أبيه وأمّهِ
بِأوصافهِ العلياء أدرى وأعلما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
تَناقلهُ الأخيارُ من عهد آدم
كرامُ الورى في الطاهرات الكرائمِ
بكلِّ نكاحٍ من صحيحٍ ولازم
وَما اِقترفوا فيه سفاحاً محرّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
لَقَد شرّف اللَّه الجدودَ بسرّهِ
بُطوناً ظهوراً والوجودَ بأسرهِ
تَولَّد مِن شمسِ الكمال وبدرهِ
فحلَّ بِهذا الكون نوراً مجسّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَكَم مُعجزاتٍ أعجزَ الخلقَ دحضُها
أَطاعَت فأبدَتها سَماها وأرضُها
بِليلةِ ميلادٍ له كانَ بعضُها
ومِن بعدها بعضٌ وبعضٌ تقدّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
سَلِ الفيلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى
أَرادوا لهُ التقديمَ وهو تأخّرا
أَكانَ لنورِ المصطفى شاهداً يرى
وَتضليلُ كيدِ الجندِ كان لهم عَمى
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَمِن أَين جاءَتهم طيورٌ أبابيل
رَمَتهم بسجّيلٍ بهِ الكلُّ مقتولُ
أَكانَ دَعاها حين عصيانهِ الفيلُ
عَليهم فلبّتهُ فُرادى وتَوأَما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَفي ليلةِ الميلادِ شهبُ الكواكبِ
دَنَت وتدلّت كالسهام الثواقبِ
وَنُكّست الأصنامُ من كلِّ جانب
وَقَد أعظَمت في وقتهِ أن تعظّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
أَضاءَت قصورُ الشامِ مِن ضوء نورهِ
فأبصَرها المكّيُّ من وسط دورهِ
وَقَد فُتحَت في قربِ عهد وزيرهِ
فَكانَ إِليه الدينُ أسرعَ أدوَما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَأَطفأَ ذاكَ النورُ ناراً لفارس
فَكَم عابدٍ أبكته عبرة قابسِ
بُحيرتُهم صارَت دموع الأراجسِ
وَمِن بعدهِ أبكاهمُ صبحهُ الدما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَإِيوانُ كِسرى قَد هوت شرفاتهُ
وَصاحبهُ بالشقّ مرّت حياتهُ
وَسارَت برُؤيا الموبذانِ رواتهُ
سَطيحٌ بِبُشرى الهاشميِّ ترنّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَناغاهُ بدرُ التمِّ وهو بمهدهِ
لِيقبسَ نوراً ذاكراً حسن عهدهِ
وَمِن بعدُ قَد ناداهُ من أفق سعدهِ
وَقالَ اِنقَسم قِسمين خرَّ مُقسّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
حَليمةُ سَعدٍ ضاعفَ اللَّه برّها
عَلى حينِ تسقي درّة الكونِ درَّها
وَقَد شاهدَت منهُ نماءً فَسرّها
فيومٌ كشهرٍ وهو كالعام قد نَما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَعاشَ يتيماً مِن أبيه وأمّهِ
لَدى جدّهِ حتّى مضى فلعمّهِ
وَما زالَ لطفُ اللَّه أوفر سهمهِ
إِلى أَن نَشا فيهم عَزيزاً مُكرّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَما شاركَ الأقوامَ حيناً بأمرِهم
وَلا سارَ يَوماً في الملاهي بسيرهِم
وَلَم يَرضَ فيما هُم عليه بكفرهِم
وَكانَ بِهم يُدعى الأمينُ المُحكّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَلمّا أرادَ اللَّهُ إظهارَ دينهِ
وَكشفُ المخبّا من خبايا شؤونهِ
حَباهُ علومَ الرسلِ في أربعينهِ
وَجبريلهُ كانَ السفيرَ المعلّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
تخيّرُه الرحمنُ مِن كلّ ناطق
وَأرسلهُ طرّاً لكلّ الخلائقِ
وَأولاهُ علماً في جميع الحقائقِ
فكانَ عَلى الرسلِ الإمامَ المُقدّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَكَم طاوعَ الشيطانَ فيهِ حواسد
عليهِ لَهُم مِن كلّ شيءٍ شواهدُ
وَلكنّ أَشقى الناسِ غاوٍ معاند
رَأى نورَ طه ثمّ ما زال مُجرِما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
أَتى وَظلامُ الشركِ في الناسِ حالك
وَشيطانهُ في كلّ دين مشاركُ
وَفي كلِّ قلبٍ للظلامِ مبارك
فَجلّى بنورِ الحقِّ ما كانَ مُظلِما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
فَبعضٌ أضلّتهُ النجومُ الطوالعُ
وَبعضٌ لأصنامِ الغواية راكعُ
وَبعضٌ لأشجارِ الضلالة خاضعُ
هداهُم فَصاروا أعقلَ الناس أفهما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
فَلا عزَّ للعُزّى ولا لِمناتِهم
يغوث يعوق النسرَ إهلاكُ لاتهِم
عَلا دينُهم بالرغم عن سرواتهِم
وَهدّمهُ مِن أصلهِ فَتهدّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَعاداهُ مِنهم كلّ شيخٍ مضلّل
عليهِ لأهلِ الشرك كلّ معوّلِ
لَقَد أَقدَموا في حربِ أفضل مرسل
فَما زادهُ الإقدامُ إلّا تقدّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
عليهِ على حكمِ الضلالِ تعصّبوا
وَمِن كلِّ أوبٍ في أذاه تألّبوا
قَدِ اِجتَمعوا في كُفرِهم وتحزّبوا
فَأهلكَ بعضَ القوم والبعضُ أسلما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَكَم مِن رؤوسٍ حانَ وقتُ حَصادها
سَعَت ضدّهُ مِن جهلها بِمعادها
فَحارَبها مِن بعدِ يأسِ رَشادها
وَأَوصلَها بالسيفِ قطعاً جَهَنَّمَا
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَأَولاهُ مَولاهُ كرامَ أصاحب
تخيّرهم مِن قومهِ والأجانبِ
أَطاعوهُ حتّى في حروبِ الأقاربِ
فَما سالَموا منهم أباً ضلّ واِبْنُمَا
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
دَعاهُم أَجابوا واحِداً بعد واحدِ
عَلى خيفةٍ مِن شرِّ كلِّ معاندِ
تنحّى بِهم مِن قلّةٍ في المعابدِ
وَزادوا فَصاروا بعدُ جَيشاً عَرَمرما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
بِهِم أيّدَ الجبّارُ في الأرض دينهُ
أعزَّ بِهم مختارهُ وأمينهُ
فَلَم يَبرَحوا في أمرهِ يتبعونهُ
إِذا شاءَ شيئاً كان أمراً مُحتّما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
فَمِنهم بَنو أجدادهِ كلُّ باسل
خَبيرٍ بأحوالِ الوغا غير ناكلِ
يُرى معهُ في الحربِ في زيِّ راجلِ
وَأنتَ إِذا حقَّقت أبصرتَ ضَيغما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
لَقَد هجَروا مِن أجلهِ الدارَ والأهلا
وَقَد قَطعوا في حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا
وَقَد لبِسوا العرفانَ إِذ خَلعوا الجَهلا
وَصاروا بهِ أَهدى البريّة أَعلما
عَلى ذَاتِهِ الرَّحْمنُ صَلَّى وَسَلَّمَا
وَأَنصارهُ الأبطالُ أفضلُ أنصار
جَبانُهم في الحربِ كالأسدِ الضاري
أَطاعوهُ بالأرواحِ والمال والدارِ
فَروحي فِداهم ما أعزَّ وأكرما
عَلى ذَاتِهِ الر اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
لحـــن حزين
لحـــن حزين

ࢪحلوا فجأهہ وبصمت وبلا سبب حتۍ بدأت اشك فى ذاڪࢪتي هل ڪانوا حقاً هنا يوماً ما.؟! ⇣✿

Abdelkrim Tahraoui

سنة الله في خلقه لابد من الرحيل ولو طال الزمن

ࢪحلوا فجأهہ وبصمت وبلا سبب حتۍ بدأت اشك فى ذاڪࢪتي هل ڪانوا حقاً هنا يوماً ما.؟! ⇣✿ سنة الله في خلقه لابد من الرحيل ولو طال الزمن
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

سلاماً للذين يؤمنُون بقسمةِ اللهِ وعدله ‏وأنّ كلَّ شيءٍ زالَ منهم زالَ عنهم ‏ وأنّ كلَّ ما ذهب من أيديهم ‏ لم يكن بالأصل لهم ‏وأن عطاء الله رحمة ‏ومنعه حكَمة ‏وأن من تمام الإيمان أن نؤمن بحكمة الله ‏التي لا نراها ‏كما نؤمن برحمته التي نراها والحمد الله سبحانه وتعالى

Abdelkrim Tahraoui

صدقت ورب الكعبه

سلاماً للذين يؤمنُون بقسمةِ اللهِ وعدله
‏وأنّ كلَّ شيءٍ زالَ منهم زالَ عنهم
‏ وأنّ كلَّ ما ذهب من أيديهم
‏ لم يكن بالأصل لهم
‏وأن عطاء الله رحمة
‏ومنعه حكَمة
‏وأن من تمام الإيمان أن نؤمن بحكمة الله
‏التي لا نراها
‏كما نؤمن برحمته التي نراها 
والحمد الله سبحانه وتعالى صدقت ورب الكعبه
ابراهيم سامي
ابراهيم سامي

لو تزوج قيس بليلى لأحب امرأة غيرها و أصبح مجنون بها الحرمان هو بطل القصة لا الحب

Abdelkrim Tahraoui

من أحب حتى الجنون لا يمكن أن يفكر في اخرة أبدا

لو تزوج قيس بليلى لأحب امرأة غيرها و أصبح مجنون بها  الحرمان هو بطل القصة لا الحب من أحب حتى الجنون لا يمكن أن يفكر في اخرة أبدا
~♡ƬɧᎬ_ թƦⅈñçᎬ♡~ ࿘
~♡ƬɧᎬ_ թƦⅈñçᎬ♡~ ࿘

ويبقى السؤال : هلّ نحًن آحًيِآء حًقآ ؟؟ آمٌ نتٍنفُس فُقط ،،🖇🖤

Abdelkrim Tahraoui

نحن فقط نتنفس أما الحياة الحقيقية هي يوم الآخرة وندعوا الله أن نكون من أهل الجنة تلك السعادة الحقة

ويبقى السؤال : هلّ نحًن آحًيِآء حًقآ ؟؟ آمٌ نتٍنفُس فُقط ،،🖇🖤 نحن فقط نتنفس أما الحياة الحقيقية هي يوم الآخرة وندعوا الله أن نكون من أهل الجنة تلك السعادة الحقة
راقي
راقي

صارحني بكلمه

Abdelkrim Tahraoui

قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ثم استقم

صارحني بكلمه قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ثم استقم
حكم زماني
حكم زماني

ماهو حب حقيقي ممكن اجابه ❤️❤️

Abdelkrim Tahraoui

الحب الحقيقي هو الذي يرفع الشخص إلى مفهوم الإنسانية الحقة الخالي من الأنانية يكون مبني على الإخلاص والوفاء المستمر الدائم ولا يكون إلا في الحلال بين الزوجين

ماهو حب حقيقي ممكن اجابه ❤️❤️ الحب الحقيقي هو الذي يرفع الشخص إلى مفهوم الإنسانية الحقة الخالي من الأنانية يكون مبني على الإخلاص والوفاء المستمر الدائم ولا يكون إلا في الحلال بين الزوجين
اميره الاحساس
اميره الاحساس

لو خيروك بين المال الكثير او اصدقاء اوفياء ايهما سوف تختار..؟

Abdelkrim Tahraoui

طبعا الاصدقاء الاوفياء

لو خيروك بين المال الكثير او اصدقاء اوفياء ايهما سوف تختار..؟ طبعا الاصدقاء الاوفياء
عبدالرحمن
عبدالرحمن

ما رائيك لو لم يوجد انترنت هل كانت الحياة افضل...

Abdelkrim Tahraoui

نعم لأن كل يعود لطبيعته وحقيقته لأن عالم الانترنت عالم افتراضي مزيف

ما رائيك لو لم يوجد انترنت هل كانت الحياة افضل... نعم لأن كل يعود لطبيعته وحقيقته  لأن عالم الانترنت عالم افتراضي مزيف
محسن الضبعاني
محسن الضبعاني

هل مصادفة

Abdelkrim Tahraoui

لا مصادفة الكل بتدبير الخالق سبحانه

هل مصادفة لا مصادفة الكل بتدبير الخالق سبحانه
رامي
رامي

مالذي ستعمله لو كان لديك القدره على ارجاع الزمن

Abdelkrim Tahraoui

اعبد رب حتى يأتين اليقين

مالذي ستعمله لو كان لديك القدره على ارجاع الزمن اعبد رب حتى يأتين اليقين
رجل شرقي
رجل شرقي

وفي زحام الحياه نحتاج لعناق بلا سبب، ورده بلا مُناسبه و رسالة لطيفه تجعلُنا نبتسم .

Abdelkrim Tahraoui

هذا لمن يملك قلب كبير نقي طاهر

وفي زحام الحياه نحتاج لعناق بلا سبب، ورده بلا مُناسبه و رسالة لطيفه تجعلُنا نبتسم . هذا لمن يملك قلب كبير نقي طاهر
عصام
عصام

فهم السؤال هو نصف الإجابة إن لم نكن في الأماكن التي نحبها ، فنحن غرباء. إن لم تنهض من الضربة الأولى ، فاعلم أن الضربات ستتوالى عليك وتهشمك. الانسانيّة ليست دين ، انما رتبة يصل لها بعض البشر. عبقرية المرأة تكمن في قلبها, المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد. ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق لكن من الصعب ان تجد ذالك الصديق الذي يستحق التضحية. يميل الناس إلى المبالغة في كل شيء ، إلا أخطائهم يرونها لا تستحق النقاش. اعظم امرأة هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره وكيف نضحك ونحن نبكي وكيف نصبر ونحن نتعذب لا يكون الشخص حكيما حتى يتغلب على شهواته الصبر له مذاق سيء ، ولكن نتائجه جميلة. بحثت عن سبب واحد لأبتسم، فوجدت ألف سبب لأبكي، فضحكت. إذا قلت للمرأة أنت جميلة فافعل ذلك همساً ،لأن الشيطان إذا سمعك ردد في أذنها صدى قولك مرات عديدة. عبقرية المرأة تكمن في قلبها, المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد. لا تتعلق بأحد، فهو سوف يمل في يوم من الأيام ويبحث عن أتفه الأسباب ليتركك.

Abdelkrim Tahraoui

أنا اوافقك إلى كل ما ذهبت إليه وشكراً..

فهم السؤال هو نصف الإجابة 

إن لم نكن في الأماكن التي نحبها ، فنحن غرباء.


إن لم تنهض من الضربة الأولى ، فاعلم أن الضربات ستتوالى عليك وتهشمك.


الانسانيّة ليست دين ، انما رتبة يصل لها بعض البشر.


عبقرية المرأة تكمن في قلبها, المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد.


ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق لكن من الصعب ان تجد ذالك الصديق الذي يستحق التضحية.


يميل الناس إلى المبالغة في كل شيء ، إلا أخطائهم يرونها لا تستحق النقاش.



اعظم امرأة هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره وكيف نضحك ونحن نبكي وكيف نصبر ونحن نتعذب


لا يكون الشخص حكيما حتى يتغلب على شهواته


الصبر له مذاق سيء ، ولكن نتائجه جميلة.


بحثت عن سبب واحد لأبتسم، فوجدت ألف سبب لأبكي، فضحكت.


إذا قلت للمرأة أنت جميلة فافعل ذلك همساً ،لأن الشيطان إذا سمعك ردد في أذنها صدى قولك مرات عديدة.


عبقرية المرأة تكمن في قلبها, المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد.


لا تتعلق بأحد، فهو سوف يمل في يوم من الأيام ويبحث عن أتفه الأسباب ليتركك. أنا اوافقك إلى كل ما ذهبت إليه وشكراً..
حكم زماني
حكم زماني

سؤال أكثر شخص تحب اخوك لو زوجتك ممكن اجابه

Abdelkrim Tahraoui

الحقيقة أن أكثر شخص أحبه هو أخي لأنه لايعوض أم الزوجة يمكن تعويضها

سؤال
أكثر شخص تحب
اخوك لو زوجتك ممكن اجابه الحقيقة أن أكثر شخص أحبه هو أخي لأنه لايعوض أم الزوجة يمكن تعويضها
ツسمــره彡
ツسمــره彡

بس المُشكلة إنك بتحِنّ غصب عنك ...🤎🌻 ايش رايكم؟؟؟!!!

Abdelkrim Tahraoui

حقيقة أصبت الهدف

بس المُشكلة إنك بتحِنّ غصب عنك ...🤎🌻

ايش رايكم؟؟؟!!! حقيقة أصبت الهدف
Anonymous
Anonymous

"لرُبما ينتظرك شيء أحبّ إليك مِما فقدت"

Abdelkrim Tahraoui

أتمنى ذلك .قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

"لرُبما ينتظرك شيء أحبّ إليك مِما فقدت" أتمنى ذلك .قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
Zahraa
Zahraa

- حقيقة الإنسان ليس ما يظهره لك ، بل ما يفعله لأجلك .

Abdelkrim Tahraoui

نعم أنا مع هذه النظرة

- حقيقة الإنسان ليس ما يظهره لك ، بل ما يفعله لأجلك . نعم أنا مع هذه النظرة
سہگون الہقلہب
سہگون الہقلہب

√√~الصـداقـة المـزيفـة كـالطيـر المهـاجـر يـرحـل إذا سـاء الجـو .√√~ ما رايكم 《 @Qosai 》🌸 ヅ

Abdelkrim Tahraoui

أوافق هذا الطرح

√√~الصـداقـة المـزيفـة كـالطيـر المهـاجـر يـرحـل إذا سـاء الجـو .√√~   

ما رايكم

《 @Qosai 》🌸 ヅ أوافق هذا الطرح